أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ضرورة أن يتم إصدار ميثاق عربى مشترك من خلال جامعة الدول العربية يمنع أي تدخل إقليمى أو دولى في القضايا العربية، سواء كان تدخلا تركيا أو إيرانيا، أو من دول أوروبية وأمريكية، مشيرا إلى أن هذا الميثاق سيضع حدا للتدخلات التركية في الأزمات التي تواجهها بعض الدول العربية وعلى رأسها سوريا وليبيا.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"انفراد"، إنه إذا لم تتخذ جامعة الدول العربية قرارا يتضمن ميثاق لمواجهة التدخلات التركية، يمكن أن تتوافق الدول العربية فيما بينها حول طرق تضمن حل عربى خالص للتدخلات التركية في الأزمات العربية، وبالتالي فستعد مواجهة بشكل حاسم وفعال للتدخلات العسكرية التركية، وتوقف الجرائم التركية ضد سوريا وليبيا.
وفى وقت سابق سلطت شبكة سكاى نيوز الضوء على رجل أردوغان في ليبيا، مشيرة إلى أن هذه الشخصية يطلق عليها في سوريا اسم سليماني تركيا"، بهذه الكلمات بدأ المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، تعريفه الأول عن قائد العمليات الإرهابية التي تنظمها تركيا في ليبيا، موضحة أنه لأول مرة، يقدم المسماري صورة "سليماني الجديد"، قائلا إنه "رجل أردوغان الأول"، حيث سبق وأن أرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرتزقة سوريين، للوقوف إلى جانب الميليشيات التي تسيطر على العاصمة الليبية، في مواجهة الجيش.
وقالت الشبكة الإخبارية، إن محمد كمال، الذي أصبحت كنيته "أبي الفرقان"، هو أقوى ذراع في العمليات الإرهابية التركية في ليبيا، حتى أصبح يطلق عليه اسم "سليماني تركيا"، في إشارة إلى القائد الإيراني العسكري البارز قاسم سليماني الذي أدار عمليات فوضى وترهيب في دول عربية قبل أن يقتل في ضربة أميركية في العراق، وكان 2012 هو عام ظهور "أبو الفرقان"، فقبل هذا العام لم يكن معروفا لدى المخابرات التركية، وربما يعود ذلك إلى الحيل التي يستخدمها في التخفى.