أكد سامى النصف، وزير الإعلام الكويتى الأسبق، أن الأمة العربية الآن تعيش تحدى غير مسبوق فى تاريخها، موضحا أن هذا التحدى هو تحدى وجود لم نشهد مثله حتى إبان الحروب الصليبية منذ عدة قرون أو الغزو من التتار أو فى فترة الاستعمار، متابعا: "نشهد الآن دول عربية تساقطت ودخلت نفق الحروب الأهلية ولم تخرج منه، فاليوم لدينا الصومال مكثت 30 عاما فى حرب أهلية ولا يوجد أفق نهاية لهذا الأمر، والعراق كذلك منذ 20 عاما، والآن سوريا واليمن وليبيا منذ ما يقارب الـ 10 أعوام، وهناك دول باقية فى أزمتها كلبنان وفلسطين".
وقال وزير الإعلام الكويتى الأسبق، لـ"انفراد"، إن هناك تحدى آخر قوى تعيشه الدول العربية، بجانب جميع دول العالم وهى أزمة تفشى فيروس كورونا المستجد، والذى يضرب العديد من دول العالم، موضحا أن الإعلام له دور كبير ومهم فى التوعية بهذا الفيروس، وطرق الوقاية منه، موضحا أن الإعلام له دور كبير فى إعادة الثقة بين الشعوب العربية وقياداتها السياسية من أجل أن تلتزم الشعوب العربية بتعليمات القيادة السياسية حول طرق الوقاية من الفيروس القاتل.
وأوضح سامى النصف، أن جامعة الدول العربية لديها دور مهم فى توحيد وتكثيف الجهود بين جميع الدول العربية لتوعية الشعوب حول خطورة فيروس كورونا، والاتفاق على خطط مشتركة بين جميع الشعوب العربية تصل إلى حلول لمنع تفشى هذا الفيروس المستجد.
وأشار وزير الإعلام الكويتى، إلى أن العلاقات بين مصر والكويت أكبر من أى يسئ لها أى مغرد أو جهات تسعى إلى إفساد تلك العلاقة، موضحا أن خروج بعض وهم قلة من الأصوات فى الكويت للهجوم على مصر عندما قررت الكويت منع دخول بعض مواطنى الدول ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، هى أصوات مغرضة تسعى إلى إفساد العلاقة، مشيرا إلى أن علاقة مصر والكويت تاريخية، ولا يمكن لأحد أن يفسدها وخروج بعض التغريدات من البعض سواء كويتيين أو مصريين ليهاجمون بعضهم لا يعنى أن العلاقات تتأثر لأن مصر والكويت أكبر من ذلك بكثير.
ولفت سامى النصف، إلى أن هناك بعض الجهات الخارجية التى تسعى لإفساد العلاقة بين مصر والكويت لكن هذا المخطط فشل لأن العلاقات بين مصر والكويت تاريخية وقوية ولا يمكن أن تتأثر بتلك المخططات.
وأوضح وزير الإعلام الكويتى، أن الدول العربية فى الفترة الراهنة أكثر ما تكون فى حاجة للتعاون مع بعضها ودعم بعضها البعض للخروج من الأزمات التى تواجهها الدول العربية خلال الفترة الراهنة، مشيرا إلى أن الدول العربية خلال الفترة الراهنة مستهدفة وهى أقرب لرجل العالم المريض والسكاكين بدأت تقطع فى الدول العربية وتسرق خيراتها
وأكد سامى النصف، أن هناك تحالف إيرانى تركى للتأمر على الدول العربية وسرقة خيراتها، فإيران تعلن ذلك صراحة أنها أصبحت تتحكم فى القرار بعدة دول عربية منها العراق ولبنان واليمن، بجانب أن تركيا تعلن صراحة مساعيها للتدخل فى الشؤون العربية حيث إنها تتدخل عسكريا فى سوريا وليبيا، ولديها أيادى فى العراق، كما أنها تستضيف قيادات الإخوان فى إسطنبول فى محاولة من أنقرة للتدخل فى الشأن المصرى، وكل هذه المحاولات تستهدف التحريض ضد المنطقة العربية.
ولفت وزير الإعلام الكويتى، أن إيران تسرق النفط العراقى، بينما تسعى تركيا للهيمنة على النفط السورى وبيعه للدول، من خلال تدخلها العسكرى، كما تحاول تكرار نفس السيناريو فى ليبيا.