أكد الشيخ أحمد البهى، الداعية الأزهرى، أن الاحتفال بعيد الأم أمر اجتماعي بحت ولا يوجد به أي شيء من الحرمانية، مشيرا إلى أن حديث التيار السلفى أن عيد الأم بدعة محرمة لا تجوز شرعا أمر غير صحيح، وأن الاحتفال بعيد الأم لا يعارضه الدين .
وأضاف الداعية الأزهرى، لـ"انفراد"، أن الدين الإسلامي يدعو لمثل هذه المناسبات التي تذكرنا بذوي الحقوق علينا وبخاصة الأم التي يجب على الابن برها والإحسان إليها، موضحا هذا الاحتفال ليس فيه ما يعارض الدين ويندرج تحت باب البدعة الحسنة.
وفى وقت سابق انتقد الدكتور أسامه القوصى الداعية السلفى، شيوخ التيارات السلفية التي تحرم الاحتفالات بأعياد الأم، مؤكدا أنهم لم يفهموا صحيح الدين.
ومن أبرز من حرموا الاحتفال بهذا العيد كان الداعية السلفى، أبى إسحاق الحوينى، الذى قال فى وقت سابق أن الاحتفال بعيد الأم، من البدع التى لم تكن معروفة فى عهد السلف الصالح، مشيرًا إلى أن جميع الأعياد التى تخالف الأعياد الشرعية، بدع وربما يكون منشؤها من غير المسلمين، حيث جاء ذلك خلال رد الحوينى على سؤال ورد إليه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" يقول صاحبه "ما حكم الاحتفال بما يسمى عيدالأم ؟"
وقال "القوصى" في تصريحات خاصة لـ"انفراد" :" لا شك أن شيوخ السلفية التي تحرم الاحتفالات بأعياد الأم مخطئون، مضيفا :" فكعادة المتسلفين في مصر خالف تُعرَف حتى لو كان بدون قصد".
وتساءل "القوصى" فما هي مشكلتهم و من أين وقعوا في الخطأ ؟!مضيفا :"الخطأ أساسه أنهم لم يفهموا الفرق بين الأعياد الدينية و المناسبات و الاحتفالات و الأعياد الدنيوية ، فلا شك أن دين الإسلام ألغى كل الاحتفالات التي كانت في الجاهلية قبل الإسلام لأنها فعلا احتفالات جاهلية تتعلق بالشرك وبالمشركين الوثنيين قبل الإسلام فالإلغاء هنا ديني بحت وأبدل الله المسلمين عيدين دينيين سنويين لا ثالث لهما الفطر و الأضحى .