أكد سامى النصف، وزير الإعلام الكويتى الأسبق، أن أزمة كورونا التى تضرب دول العالم خلال الفترة الراهنة، ستدفع الدول الراعية للإرهاب إلى تقليل بل والتوقف عن دعم مخططات نشر الفوضى فى المنطقة نظرًا لانشغالها بأزمة انتشار هذا الفيروس.
وقال وزير الإعلام الكويتى الأسبق، فى تصريح لـ"انفراد"، إن الأزمات التى تشهدها المنطقة العربية لن يحلها إلا العرب وليس دول الخارج، مشيرًا إلى أن على الدول العربية أولا أن تحدث ما هى تحدياتها وحجمها والأزمات التى تواجهها ثم التوافق على حلها، ثم تحريك التجمعات العربية لحل أزمات المنطقة مثل جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الخليجى، ويكون هناك تحرك سابق للأزمات وليس تحرك لاحق لها، ومنع أى أطراف خارجية بالتدخل فى القضايا العربية، متابعا: حل القضايا العربية لن يأتى إلا بعد تكاتف أبناءه، وبهذه الحقيقة يمكن مواجهة الإعلام المعادى والمضاد الذى يسعى لتفجير الأوضاع فى المنطقة العربية.
ولفت سامى النصف، إلى أن التدخلات الإيرانية والتركية فى المنطقة يستهدف الخراب والتدمير للدول العربية، ولا يسعى أبدًا إلى حل أزمات، موضحًا أن هذه التدخلات هدفها تنفيذ أطماع البلدين، مستطردًا: لم نجد أى تحرك من تركيا أو إيران لإصلاح أى خلاف بين أطراف صراع فى أى دولة عربية سواء العراق أو اليمن أو سوريا، بكل كل تدخر من هذين الدولتين هو تدخل مدمر، إيران ورغم ضرب فيروس كورونا لها وتزايد عدد الإصابات والوفيات إلا أنها لم تتوقف عن التدخل فى الشأن العربى، موضحًا ضرورة توحد وسائل الإعلام العربية لمواجهة هذا الهجوم غير المسبوق على المنطقة والتدخلات التركية الإيرانية.
وفى وقت سابق أكد سامى النصف، وزير الإعلام الكويتى الأسبق، أن الأمة العربية الآن تعيش تحدى غير مسبوق فى تاريخها، موضحًا أن هذا التحدى هو تحدى وجود لم نشهد مثله حتى إبان الحروب الصليبية منذ عدة قرون أو الغزو من التتار أو فى فترة الاستعمار، متابعًا: "نشهد الآن دول عربية تساقطت ودخلت نفق الحروب الأهلية ولم تخرج منه، فاليوم لدينا الصومال مكثت 30 عامًا فى حرب أهلية ولا يوجد أفق نهاية لهذا الأمر، والعراق كذلك منذ 20 عامًا، والآن سوريا واليمن وليبيا منذ ما يقارب الـ10 أعوام، وهناك دول باقية فى أزمتها كلبنان وفلسطين".
وقال وزير الإعلام الكويتى الأسبق، لـ"انفراد"، إن هناك تحديًا آخر قويًا تعيشه الدول العربية، بجانب جميع دول العالم وهى أزمة تفشى فيروس كورونا المستجد، والذى يضرب العديد من دول العالم، موضحًا أن الإعلام له دور كبير ومهم فى التوعية بهذا الفيروس، وطرق الوقاية منه، موضحا أن الإعلام له دور كبير فى إعادة الثقة بين الشعوب العربية وقياداتها السياسية من أجل أن تلتزم الشعوب العربية بتعليمات القيادة السياسية حول طرق الوقاية من الفيروس القاتل.