ناشد الدكتور عبد الهادى القصبى، رئيس المجلس الاعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها وزعيم الاغلبية البرلمانية بعض التجار الذين يستغلون حاجة الناس من مواد طبية وغذائية فى ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم أجمع أن يتنافسوا فى تقليل الاسعار وليس زيادتها معتبرا أن الازمات تظهر أصالة المعدن المصرى ولايمكن ان يكون هناك أزمة وبعض المصريين يستغلها فى زيادة الاسعار بدون سبب لانه من الناحية الشرعية والاخلاقية حرام ومنهى عنه وقال تعالى: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَااكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ" صدق الله العظيم.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم من غشنا فليس منا وقال صلى الله عليه وسلم من احتكر فهو خاطئ ، فمن انواع الغش استغلال حاجات الناس فهناك فرق بين الكسب الحلال والاحتكار والثراء على حساب البشر فلايجوز استغلال الازمة على حساب الناس هؤلاء استولى الجشع على قلوبهم وسيطر الطمع على نفوسهم فنسوا الله ونسوا انفسهم وقال الرسول ايضا من احتكر قوت المسلمين أربعين يوماً يريد الغلاء، فقد برئ من ذمة الله وبرئ الله منه" والسبب والهدف الشرعى من حديث الرسول حتى لايتحكم المحتكرين من السوق ويبيعوا باسعار باهظة.
وقال تعالى: "وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ" لذا نناشد ونحذر التجار بظبط الاسعار وعدم استغلال الضغوط فالمسلم من سلم الناس من يده ولسانه.
صرح بذلك المستشار الاعلامى للقصبى " أحمد قنديل" مضيفا فى بيان له منذ قليل ان القصبى فى الوقت الذى حذر فيه التجار حذر ايضا المواطن نفسه من اتباع نزعات استهلاكية خاطئة بتكالبه على السلع مما يدفع التاجر الى استغلاله لذلك انصح بان يأخذ ما يكفيه وهنا قال النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) لذلك على الجميع تجار ومستهلكين ان يتعاونوا مع بعض ويتكاتفوا حتى نعبر تلك الازمة بسلام باذن الله.
وطمأن القصبى المواطنين السلع التموينية موجودة ومتوفرة بكثرة فلا تؤدوا الى اختفائها بسلوكيات غير حضارية لذلك اتوقع من المصرى الاصيل ان يقدم فى الازمة العطاء فالقيم والاخلاق هى من تظهر فى تلك المواقف سواء من بائع او مشترى .
وأكد رئيس الاعلى للطرق الصوفية وزعيم الاغلبية على ضرورة الالتزام بالاجراءات الاحترازية حيال الوضع الحالى ويكفى ما نشاهده من ازمات دولية لمن يتأخر ساعات عن تنفيذ هذه الاجراءات سواء تأخير او عبث واهمال ادت الى كوارث بشرية فالامر واضح بيننا فلا داعى للمخاطرة بالنفس الانسانية واذيتها فقال تعالى
وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ صدق الله العظيم .
ووجه القصبى كل الشكر للدولة المصرية التى ظهرت كدولة قوية لها مؤسسات تخطط وتنفذ وتتخذ القرارات المناسبة كما اتقدم بالشكر لكل مواطن مصرى اصيل يؤدى واجبه فى معركة البقاء سواء كان طبيا فى موقعه او جندى او شرطى او اعلامى والحقيقة رغم اننا ناشدنا بعض الفئات المستغلة الا انه بفضل الله المجتمع المصرى يتجلى عظمته وقت الازمات فقد شاهدنا قواتنا المسلحة تقف بجوار الشعب كما هو متوقع فى الازمات وشاهدنا رجال الداخلية يتنفذون الاجراءات بكل دقة وتفهم مشيدا بالمستوى الراقى للتعامل ولكن عليهم الا يغفلوا الجانب الانسانى وتقدير كل حالة كما هو متوقع منهم وهذا هو المستوى الذى نفخر به ووصلت اليه مؤسسات الدولة .