ذكر صحفى تركى أن أزمة كورونا كشفت سيطرة نظام أردوغان على وسائل الإعلام التركية بطريقة غير مسبوقة، وقال الصحفى ياوز بدر فى المقال الذى نشره بصحيفة أحوال تركية : "على الرغم من أن عدد حالات الوفاة المؤكدة قفز خلال عشرة أيام فقط من صفر إلى 75 حالة، بينما ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة من صفر إلى ثلاثة آلاف و629 حالة بحلول السابع والعشرين من مارس، فإن وسائل الإعلام ما زالت تضخّم أداء الحكومة الباهت دون انتقاد – إنه الإعلام الذي يعمل تحت سيطرة حكومة أردوغان الصارمة."
وأضاف : "تحذّر توقعات من أنه في ظل معدلات العدوى المرتفعة، قد يُصاب ما يصل إلى ما بين أربعة وخمسة ملايين شخص في تركيا بفيروس كورونا ما لم تتخذ أنقرة الإجراءات الواجبة لوقف تفشي الجائحة".
واستطرد قائلا : "تشعر المنابر الإعلامية الناقدة – وهي حفنة قليلة باقية – بالضغط من المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي. فقد انتقد المجلس في الآونة الأخيرة قنوات (خلق تي في) و(تيلي1) و(خبر تُرك) التلفزيونية، متهماً إياها "بنشر الذعر" و"التحريض على الكراهية" في نشرهم أخبار الجائحة. وكل ما فعلته تلك القنوات هو أنها انتقدت عدم شفافية النظام."
وتابع : "على الرغم من أن المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي يتألف من ممثلين عن الأحزاب المختلفة، فإنه يتصرف كذراع للحكومة بسبب هيمنة حزب العدالة والتنمية الحاكم وشريكه في التحالف – حزب الحركة القومية –عليه."
وأضاف : "المشكلة في سياقها الأوسع هي عدم وجود مجلس أو مؤسسة "مستقلة" في تركيا، مقارنة مع الكثير من الحكومات الأخرى. يتجسد هذا بوضوح في ما يسمى "اللجنة العلمية"، والتي أسستها وزارة الصحة في يناير بعضوية 26 من الأطباء وخبراء الصحة. فالتصريحات التي صدرت عن أعضاء هذه اللجنة بشأن تفشي كوفيد-19 لا ترقى إلى مستوى الحقائق الواضحة، ومن الواضح أنها مرّت على مقص الرقيب – المتمثل في وزارة الصحة – قبل إعلانها للرأي العام. وقد وُضع الكثير من علامات الاستفهام على خبرة بعض من أعضاء اللجنة، خاصة بعدما ظهر أحدهم على شاشات التلفزيون ليصف الفيروس بأنه غضب من الله."