فوجئ بتعيينه وزيرا بوزارة النقراشى وصورته على صفحات الصحف، و عندما رفض طلب منه تأدية اليمين ثم تقديم استقالته، إنه محمد على علوبة النقيب رقم 12 للمحامين الذى ولد عام 1875 بأسيوط، حيث يعود نسبه إلى قبيلة حسام الدين بالحجاز، وبعدها انتقل به والده للإقامة بمدينة أسيوط، ومنذ صغره كان يتلقى العلوم الدينية؛ حيث أرسله والده إلى كتاب بمدينة أسيوط، حتى أتم حفظ القرآن الكريم ، والتحق بالتعليم الابتدائي بمدرسة أسيوط .
وعقب حصوله على الشهادة سافر إلى القاهرة لاستكمال تعليمه الثانوي، والتحق بمدرسة الحقوق، حتى تخرج منها عام 1889، وعمل محاميا في المحاكم المختلطة، وبعد 11 عاما عاد إلى أسيوط للعمل في المحاكم الأهلية، وعمل تحت التمرين بمكتب حسين بك فهمي والذي كان من أشهر المحامين بأسيوط في ذلك الوقت .
وبدأ محمد علي علوبة دخول السياسة بعد وفاة الزعيم مصطفى كامل خاصة وأنه كان من أنصار الحزب الوطني، وكان يسافر إلى القاهرة لحضور جلساتهم ويرجع إلى مقر عمله أسيوط.
كان محمد علي علوبة من المعارضين، وبدأ في مناصرة فريق عدلي يكن، وحزب الأحرار الدستوريين، وانخرط في العمل السياسي تحت مظلة حزب الأحرار الدستوريين، وبدأ محمد علي علوبة الانخراط في السلطة، حيث تولى خمسة مناصب وزارية في خمس وزارات مختلفة، حيث تولى منصب وزير الأوقاف في وزارة أحمد زيور، واستمر فيها لأقل من عام وخلال هذه الفترة زار أسيوط، وفور عودته بادر بمقابلة الملك فؤاد الأول، وطلب منه إنشاء معهد أزهري في أسيوط على ضفاف نهر النيل.
ثم تولى وزيرا للمعارف العمومية بوزارة علي ماهر، الأولى، كما استمر وزيرا للمعارف العمومية في وزارة علي ماهر الثانية، وشغل منصب وزير الدولة للشئون البرلمانية في وزارة محمود فهمي النقراشي الثانية والتي شهدت موقفا لم يحدث من قبل، حيث فوجئ محمد علي علوبة بأنه تم تعيينه وزيرا بالوزارة وصورتهم على صفحات الصحف مع الوزراء، وتوجه الحرس إلى منزله واتصل به محمود باشا النقراشي رئيس الوزراء كيف اكون وزيرا دون أخذ رأيي وتقدم باستقالته مبررا أن صحته لا تساعده على الدخول في الوزراء، حتى لا تكون صدمة للملك وفي وزارة حسين سري باشا شغل منصب وزير الاوقاف.
وخاض محمد علي علوبة، انتخابات نقابة المحامين عام 1937 أمام كامل صدقي، وحقق الفوز، ورفض الدخول في حكومة محمد محمود باشا السليني.