رصد تقرير صادر عن المجلس القومى للمرأة السياسات و البرامج الداعمة للمرأة و التي اتخذتها الدولة المصرية خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، و الذى جاء فيه أن انتشار فيروس كورونا المستجد له تأثير على كل من الرجال و النساء و مع ذلك فإنه يؤثر على النساء بطرق مختلفة ، وأن في مصر تشكل النساء حوالى 42.4 % من الأطباء البشريين و 91.9 % من طاقم التمريض الذين يعملون بالفعل في وزارة الصحة بالإضافة الى أنها تشكل 73.1 % من طاقم التمريض في المستشفيات و المرافق العلاجية في القطاع الخاص.
وأضاف التقرير المنشور على منصة الهيئة العامة للاستعلامات أنه من المرجح أيضا أن تتعرض النساء اللاتى يعملن في القطاع الصحى للفيروس و تعرضهن لضغط هائل لتحقيق التوازن بين عملهن بأجر و الأدوار الأخرى بغير أجر، متابعا :" علاوة على ذلك قد تحد الخدمات الصحية المكتظة من الوصول الى خدمات تنظيم الأسرة ووسائل تنظيم الحمل مما قد يؤدى الى ارتفاع معدلات الخصوبة و تأثير اجتماعى و اقتصادى على الأفراد و الأسر و المجتمعات و من المتوقع أن يؤثر فيروس الكورونا المستجد على مختلف القطاعات بما في ذلك القطاع الصحى مع انقطاع وصول النساء الى خدمات وسلع رعاية الصحة الإنجابية و بما أن النساء الحوامل هن الأكثر عرضة للتواصل مع الخدمات الصحية فقد يتعرضن بشكل كبير للعدوى في المرافق الصحية الأمر الذى قد يعيق من حضورهن لتلك المرافق ".
ونوه التقرير الى أنه يشكل انتشار فيروس كورونا المستجد تهديدا خطيرا على مشاركة المرأة في الأنشطة الاقتصادية خاصة في القطاعات غير الرسمية و يحتمل زيادة الفجوات بين الجنسين في سبيل العيش ، مضيفا :"في مصر نجد أن 18.1 % من النساء من المعيلات و أن 40.9 % من إجمالى العمالة غير الزراعية للإناث يعملون في وظائف غير رسمية و 33.9 % من عمالة الاناث في أعمال هشة كما ان 6.7 % يعملن في قطاع الصناعات و 36.4 % من الاناث يعملن في الزراعة و 56.8 % يعملن في القطاع الخدمى و تمثل المرأة المصرية 70 % من القوى العاملة في قطاع الرعاية مدفوعة الأجر خاصة كمعلمات و اخصائيات صحيات و اجتماعيات علاوة على ذلك يمثل قطاع الرعاية المدفوعة في مصر حوالى 28-31 % من إجمالى عمالة الاناث و تزداد احتمالات عمل النساء في قطاع الرعاية المدفوعة بأربع مرات أكثر من الرجال.