وجه المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد التهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى قادة وضباط وكافة رجال القوات المسلحة البواسل بمناسبة ذكرى تحرير سيناء الثامنة والثلاثين، وثمّن «أبوشقة» جهود وإخلاص رجال القوات المسلحة واضطلاعهم بالمهام والمسئوليات الجسام التى كلفهم بها الشعب المصرى العظيم فى حماية الوطن والدفاع عن سلامة الوطن وتأمين حدوده.
وأكد رئيس حزب الوفد أن التاريخ سيسجل بأحرف من نور الدور البطولى للقوات المسلحة لحماية الوطن والمواطن المصرى، وسيذكر دوماً ما سجله أبناء المؤسسة العسكرية من بطولات وإنجازات على أرض الواقع.
واعتبر «أبوشقة» أن القوات المسلحة درع الوطن وسنده الحقيقى وقت المحن والشدة، إضافة إلى دور القوات المسلحة فى تحقيق الرخاء والنهوض بالوطن من خلال ما تقيمه من مشروعات عملاقة تتحقق يوماً بعد يوم على أرض الوطن، وأشار «أبوشقة» إلى أن هذه المشروعات التنموية التى تتم على أرض الوطن هى إنجاز وإعجاز تحقق فى وقت قياسى، كان من الممكن أن يتم تنفيذها خلال سنوات عديدة وطويلة، لكن ما نراه اليوم هو إعجاز بكل المقاييس، وقد تحركت القوات المسلحة بدورها من منطلق وطنى لتحقيق الأمن والاستقرار، وإنجاز المشروعات العملاقة لحماية الأمن القومى المصرى بمفهومه الشامل يد تحمل السلاح ويد تبنى.
وأضاف رئيس حزب الوفد أن دور القوات المسلحة لم يقف عند حماية الحدود فقط، لكنها تشمل كل المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية أو العسكرية دون خلل فى مجال على حساب آخر.
وأشاد «أبوشقة» برسالة الرئيس السيسى للشعب المصرى أمس الأول خلال افتتاحه عدداً من المشروعات التنموية بسيناء، حيث قال فيها: «اطمئنوا وافرحوا ما يحدث حلم كان بعيد المنال يصعب تحقيقه»، ما يؤكد أنه صدق فيما وعد مؤكداً أنها رسالة طمأنة للشعب المصرى بالرغم من كل الظروف التى تحيط بالوطن، إلا أنها رسالة ودعوة للتفاؤل فى ظل قيادة حكيمة للرئيس «السيسى» الذى استطاع أن يعبر بسفينة الوطن الى بر الأمان.
وأكد «أبوشقة» أن الحكومة تعمل ليل نهار لتحقيق معدلات النمو التى يحلم بها الشعب المصرى، مشيراً الى اهتمام الدولة المصرية بتعمير سيناء وهو أمر وجوبي لتأمين الجبهة الشرقية للبلاد، والخروج من الوادى الضيق الى آفاق أخرى تمت تهيئتها لهذا الهدف.
وأعرب «أبوشقة» عن سعادته بأن هذه المشروعات العملاقة التى تمت على أرض الفيروز، قامت بها شركات وطنية مصرية خالصة مما كان له أكبر الأثر فى اكتساب هذه الشركات خبرات عالمية أسهمت فى تنفيذ الحفر النفقى بسواعد المصريين وفى أزمنة قياسية، وقال رئيس الوفد إن ما يحدث فى سيناء اليوم يعد إنجازاً وإن التنمية الحقيقية فيها تحتاج إلى مبالغ طائلة، مشيراً إلى أن سيناء تشهد أكبر عملية تنمية فىِ تاريخها والتى أنفق عليها «600» مليار جنيه للتطوير والتحديث، ونشر بذور التنمية واستغلال الموارد والثروات المعدنية فى ربوع أرض الفيروز، وهى مشروعات لا تهدف للربح بقدر ما تهدف الى الحفاظ على الأمن القومى المصرى، بتعمير هذه البقعة الغالية من أرض الوطن، فسيناء هى الماضى والحاضر والمستقبل وهى جزء لا يتجزأ من أرض الوطن.
ودعا «أبوشقة» رجال الأعمال والقطاع الخاص إلى المشاركة فى هذه المشروعات العملاقة التى تتحملها الدولة بهدف الحفاظ على سيناء، والفرصة سانحة للجميع لمساندة الدولة فى تحقيق هذه المشروعات العملاقة من أجل مصر الوطن، وأكد رئيس الوفد أن مصر قادرة ولديها رؤية وإرادة لاستكمال مسيرتها نحو البناء والتنمية، مثمناً كلمة الرئيس السيسى «مش هنبطل شغل» وأن الدولة تهتم بكافة المصريين، فالجميع مواطنون لهم نفس الحقوق والواجبات، وأن الدولة لن تتخلى عن مواطنيها سواء فى مواقع العمل والإنتاج أو غيرها، فرغم الظروف الصعبة، لكن مصر لا تترك أولادها، وأشار «أبوشقة» إلى أن النجاح الحقيقى يتحقق بالشراكة الفاعلة بين الدولة والمواطن.
واختتم «أبوشقة» أن رسائل الرئيس «السيسى» خلال افتتاحه العديد من المشروعات القومية بسيناء، جاءت قاطعة وحاسمة، فسيناء هى محل اهتمام لا نظير له من قبل الدولة وأن الدولة عازمة على معالجة أخطاء العقود الماضية سواء من الإهمال أو النسيان لأرض الفيروز التى سالت عليها دماء أبنائها المصريين.
وأضاف «أبوشقة» أن الدولة المصرية شهدت تغييراً جذرياً غير مسبوق فى كافة مناحى الحياة نالت احترام وتقدير المصريين فى الداخل وتقدير العالم لمصر قيادة وشعباً، وتفوقت الدولة المصرية بقيادة الرئيس «السيسى» فى ظل ظروف صعبة يمر بها العالم.
وأكد «أبوشقة» فى ختام كلمته أن مصر ماضية وبقوة نحو تحقيق أهدافها وخططها واستكمال استراتيجياتها نحو بناء دولة ديمقراطية عصرية حديثة يتحقق فيها الاستقرار الأمنى والاقتصادى والسياسى.