يعتبر محمد أبو شادى أحد أعضاء حزب الوفد البارزين، والذى تولى منصب النقيب العام للمحامين عام 1925، ليكون النقيب السادس فى تاريخ النقابة، وذلك خلفا للنقيب مرقص حنا.
روايات عديدة رددت عن النقيب محمد أبو شادى من بينها أنه وقف خطيبا فى حفل سياسى أقامه حزب الأحرار الدستوريين، فاستهل خطبته بقوله "اللهم افضحنا ولا تسترنا فأمسك الجالس إلى جواره بملابسه يريد إجلاسه، فأعاد عبارته اللهم افضحنا ولا تسترنا، فصعد جاره إلى المنصة ليقصيه عنها، فقال بصوت مرتفع اللهم افضحنا ولا تسترنا؛ ليتبين الخبيث من الطيب، فدوى الحفل بالهتاف والتصفيق".
ومن الروايات الأخرى أنه كان يحل مشاكل قريته وقد ظنت أسرة أن عددا من أبناء أسرة أخرى مختلفة معهم اتفقوا على إتلاف زراعة، وكادت تنشب فتنة فى القريه فجمع "أبوشادى" المشتبه فيهم وأوقفهم فى مكان ووضع فى مكان معين حماراً أسوداً، وقال لهم ليمسك كل منكم بذيل الحمار ويضغط عليه بكامل قوته؛ فإذا نهق الحمار أثناء ضغط أحدكم فإنه يكون هو الجانى فذهبوا واحداً واحداً، وعادوا فشم يد كل منهم وعلى الفور أخرج الجانى.
وعندما تقلد أبوشادى منصب وكيل نقابة المحامين، وكانت الانتخابات على الأبواب، وكان نقيب المحامين آنذاك مرقص حنا مسجون قام بجمع التوقيعات من المحامين، وأرسل مجلس النقابة برقية إلى النقيب السجين قالوا فيها: "يا حضرة الزميل سجنت أو لم تسجن أنت نقيب المحامين، لقد زدت عندهم منزلة وعلوت قدراً بما تتحمله من الأذى والتضحية، فالله يرعاك فى شدتك ويبارك فى إخلاصك وثباتك".