قال أيمن عبد المجيد رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية والصحية بنقابة الصحفيين، إنه إدراكًا للمسؤولية الوطنية والنقابية والاجتماعية، في تلك الظروف التي تواجه فيها مصر والعالم، حربًا غير مسبوقة في العصر الحديث مع فيروس "كورونا"، تتابع لجنة الرعاية الاجتماعية والصحية عن كثب، عبر غرفة عملياتها، الحالات المرضية من الصحفيين وأسرهم، وتتلقى على مدار الساعة شكاوى الاشتباه في أعراض الإصابة بفيروس "كورونا"، وتقدم الدعم، كما تيسر سبل الدعم للزملاء، لتلقي الخدمات الطبية، عبر وسائل إلكترونية، تحول دون تعريضهم لمخاطر الانتقال لمقر النقابة.
وأضاف عبد المجيد أن اللجنة تعمل انطلاقًا من أسس التعاطي مع الأزمة غير المسبوقة، بآليات غير نمطية، ومرونة في تقديم الخدمة، عبر وسائل الاتصال الحديثة، وقد تضمن البيان الأول تلك الإجراءات والآليات، وأرقام الغرفة و توزيع العمل بين أعضاء غرفة العمليات وفق الاختصاص، لتسيير جميع الأعمال، من طلبات دعم حالات اشتباه «كورونا»، أو تسيير العمل اليومي، بتقديم خدمة التحويل عبر الواتس على مدار 24 ساعة، وكذلك إنهاء إجراءات استرداد الزملاء مستحقاتهم المالية، عما يسددونه من فواتير، لدى جهات طبية غير متعاقدة مع مشروع علاج النقابة والاهتمام بالشق الوقائي إلى جانب العلاجي، من خلال بذل جهد لتوفير مواد التعقيم، والتطهير والكمامات، لتكون متاحة للزملاء بأقل أسعار، ومن جهات موثوقة.
ولفت إلى أن اللجنة تلقت 50 طلبا دعم لحالات اشتباه بين الزملاء وأسرهم، عبر الواتس أو التواصل المباشر مع رئيس اللجنة، وتم التعامل معها فور تلقي الإخطار بالحالة، وتقديم الدعم الكامل وأنه ثبت إصابة ثلاثة من الزملاء بينهم مراسل متدرب بإحدى المحافظات، ونقابيان، وإصابة 5 من أسر الزملاء، وذلك منذ بدء عمل الغرفة 24 مارس الماضي.
وتابع :"الزميلان نقابي، وآخر مراسل، حالتهما مستقرة ويجرى متابعتهما بشكل دائم وكان الزميل النقابي، اتصل بشكل مباشر على رئيس اللجنة في الرابعة فجر الخميس 30 أبريل، يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة «39»، وآلام حادة في الجسم، واحتقان شديد، وعلى الفور تواصل مع غرفة مجلس الوزراء، التي تواصلت مع إسعاف طوارئ كورونا، وذهبت سيارة الخامسة فجرًا، نقلته إلى مستشفى حميات إمبابة، حيث أجريت الأشعة والتحاليل والمسحة التي ثبت إيجابيتها، والحالة مستقرة وتخضع للعزل مع اختفاء كل الأعراض، بينما حالة الزميل، المراسل، تم التواصل مع غرفة مجلس الوزراء، والجهات المعنية بوزارة الصحة، ومع اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، الذي أبدى اهتمامًا كبيرًا ومتابعة للزميل الذي يخضع للحجر الصحي، تحت متابعة طبية، وحالته مستقرة، نسأل الله الرحمة والمغفرة، للزميل محمود رياض، فكان الإصابة الأولى، وقد تواصل معه رئيس اللجنة فور علمه، بحالته، عبر اتصال هاتفي من الزميل محمد عبدالمجيد، نائب رئيس تحرير جريدة الرأي، فتم التواصل معه، ومع غرفة مجلس الوزراء، والدكتور ماهر الجرحي، نائب مدير مستشفى إمبابة للحميات، الزميل، كان محتجزًا في حميات إمبابة، ولم تظهر المسحة الأولى ولا الثانية، إذا كانت النتيجة سلبية أو إيجابية، فتم استعجال المسحة الثالثة، وتم التواصل مع الزميل، وإدارة المستشفى يوم 22 إبريل، حيث سحبت المسحة الثالثة، وفي مساء ذلك اليوم أفاد الدكتور الجارحي بإيجابية الحالة، وتقرر نقلها إلى مستشفى العجوزة".
وأشار إلى أنه في اليوم التالي، تم التواصل مع عباس رياض، شقيق الزميل، لمساعدته والأسرة، حيث توجهوا إلى مستشفى حميات إمبابة، لإجراء مسحات للزوجة والأبناء، وشقيقته وشقيقيه، وبعض أبنائهم المخالطين، وثبت سلبية مسحات الجميع، باستثناء طفليه عبدالله وحسن - تعافيا الحمد لله - بينما شقيقته لم تظهر إذا كانت المسحة سلبية أم إيجابية، فتم أخذ مسحة ثانية، ثبت سلبيتها.
واردف:"حالات الإصابة الخمس، نحمد الله على خروجهم متعافين، وكانت على النحو التالي: شقيق زميل وزوجته، خضعا للعزل، حتى ثبت التعافي من خلال مسحات سلبية، فيما تم إجراء مسحة للزميل، كونه مخالطًا وثبت سلبيتها الحمد لله، نطمئنكم الحمد لله، خرج عبدالله وحسن محمود رياض، نجلا الزميل الراحل، ومعهما والدتهما المرافقة لهما اليوم، وأجريت لهم مسحة في مستشفى العجوزة، ونقلهم في الثانية من ظهر الجمعة الماضي إلى فندق بمدينة 6 أكتوبر، مع استقرار الحالة، وثبت سلبية المسحة صباح الأحد، وأخذت مسحة تأكيدية في الفندق، ومع ثبوت سلبيتها يوم الثلاثاء، خرجوا لمنزلهم صباح الأربعاء، بحمد الله".
وأكد عبد المجيد أنه أجريت مسحات لعدد 6 حالات من الزملاء وأسرهم، ثبت سلبية ٥ حالات، وحالة والدة زميلة، سحبت منها العينة صباح الثلاثاء، وفي انتظار النتيجة وأن كل حالات الاشتباه، جرى التواصل الدائم معها، وتقديم كامل الدعم لها حتى الاطمئنان عليها، مع التأكيد على أن لجنة الرعاية الاجتماعية والصحية، تعمل في ظروف صعبة، وتسعى بكل ما يمكن لتسهيل تقديم الخدمة للزملاء، من قبل الجهات الطبية المعنية.