قالت صحيفة أحوال تركية المعارضة، إن تركيا لديها طريقان للخروج من الأزمة وهما إما خسارة حزب العدالة والتنمية أو موت رجب طيب أردوغان، موضحة أنه بينما تقاتل تركيا كل من وباء كورونا والأزمة الاقتصادية، يحاول حزب العدالة والتنمية الحاكم خلق عدو، كما فعل في الماضي، للتغطية على الإخفاقات حتى يتمكن من توحيد مؤيديه وتأكيد أصوات ناخبيه. ولكن للأسف، لم تنجح هذه المحاولة بعد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قام علي أرباش، رئيس مديرية الشئون الدينية، بإلقاء خطابه الواعظ ضد خطايا الزنا والشذوذ الجنسي في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك.
وأضافت :"قد أدانت العديد من المنظمات الحقوقية تعليقات إرباش، في حين أن حزب العدالة والتنمية - أو بشكل أكثر دقة، الرئيس التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان - انتهز الفرصة لدعم أرباش وإيجاد عدو جديد.
واصلت نقابات المحامين في تركيا، على وجه الخصوص، انتقاداتها لأرباش على الرغم من دعم أردوغان".
وتابعت :"يعلم الجميع أن تركيا كانت تحت حكم رجل واحد لبعض الوقت. حتى أن مؤسسة "برتلسمان" الألمانية أصدرت تقريرًا وصف تركيا بأنها "ديكتاتورية بحكم الواقع". ويتضح للجميع أنه لن يتم إبداء أي تعليق من أي مسؤول حكومي دون علم أردوغان.
إن أي انتقاد متكرر للرئيس أو لأي من وزرائه يمكن أن يتحول إلى تحقيق مع الجهة أو الشخص المنتقد، لدرجة أنه تم التحقيق مع محامي بسبب وصفه لوزير الداخلية، سليمان صويلو، بـ "الوزير الأصلع"، على الرغم من إسقاط التهم في وقت لاحق، أما إذا كان الانتقاد موجهاً لأردوغان، فإن الغارات المنزلية والتحقيقات في إهانة الرئيس غالبًا ما تلعب دورًا".
وأضافت :"يتم منح الامتياز فقط للحكومة وتلك الجهات التي تدخل معها في شراكة، في حين يتم التغاضي عن محاولات كبت المعارضة والتهديدات والهجمات المباشرة. أصبحت أجهزة الدولة في تركيا أدوات للحكومة لمعاقبة المعارضين، وحتى الانتقادات التي يتم التعبير عنها في البرامج الحوارية يمكن أن تؤدي إلى تعليق البث".
واستطردت :"بالنسبة لكثير من المعارضة، فإن الطريقتين الوحيدتين للخروج من دوامة تركيا هما إما خسارة حزب العدالة والتنمية للانتخابات، أو موت أردوغان. ويعتقد الكثيرون أنه كنتيجة لإحدى الحالتين، سيدخل حزب العدالة والتنمية في عملية حل سريعة ومع ذلك لم يعد الأمر مقصوراً فقط على حكم الرجل الواحد، أو أردوغان. إن أولئك الذين يجنون فوائد النظام الذي أنشأه حزب العدالة والتنمية لن يرغبوا في إخفاقه. سيعمل المسؤولون الحكوميون والقضاء وقوات الشرطة وأجهزة المخابرات بشكل خاص على ضمان استمرار خليفة أردوغان في نفس المسار".