أكدت وزيرة التضامن الإجتماعي الدكتورة نيفين القباج، أن مسيرة الإصلاح الاقتصادي التي بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه مقاليد الحكم، سندت مصر كثيراً خلال الوقت الحالي لاسيما مع جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، في حين أن أمريكا قامت بتسريح نحو 38 مليون مواطن، مضيفة : " إلي حد كبير نحن نتشبث الأستقرار الأقتصادي ربما لسنا الأمثل لكننا نحاول جاهدين".
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التضامن والاسرة بمجلس النواب برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي، اليوم الخميس، لمناقشة مشروع موازنة ديوان عام وزارة التضامن الإجتماعي للعام المالي 2020/2021.
وقالت وزيرة التضامن، إنه من هذا المنطلق فأن الوزارة تسعي إلي عدم الاعتماد فقط علي موازنة الدولة خلال الأعوام القادمة، حيث وجب علي الوزارات إيجاد مصادر دخل جديدة، لاسيما وأن الحكومة بذلت قصاري جهدها، بل وتم مراعاه الدعم النقدي لدعم محدودي الدخل حيث تضاعف ثلاث مرات منذ 2016 والذي كان مخصص له نحو 6 مليار ليصبح 18.5 مليار جنية العام الجاري 2019/2020.
واضافت نيفين القباج، أن الحكومة لم تألوا جهدا جهدا لمساندة برامج الحماية الاجتماعية، لكن نعلم ما تمر به مصر العام الحالي، وعلينا كوزارات البحث عن مصادر أخرى.
ونوهت الوزيرة، إلي الحرص خلال العام الجاري علي الموائمة بين الدعم النقدي وبرامج الحماية الاجتماعية والتأمينات والمعاشات، مع إعطاء أهمية كبرى لملف العمالة غير المنتظمة، ليس فقط بدعمها ولكن أيضا لتنظيمها لاسيما وأن الأرقام المتاحة لا تعكس الواقع، وكان هناك مقابلات تمت مع عمال الصيادين والمقاولات والمخابر والقمامة.
ولفتت وزيرة التضامن الإجتماعي، إلي أن مخصصات الموازنة خلال العام المالي الجديد 2020/2021 ربما هي أقل قليلاً في بعض البنود إلا أن الوضع مطمئن وجميع الفروقات محسوبة ومتفق عليها، فأكثر ما يهمنا مخصصات الباب الرابع لاسيما وارتباطها المباشر بالمواطنين بتقديم الخدمات للأسر الفقيرة والأولى بالرعاية، مشيرة أن الحماية الاجتماعية ربما هي مسئولية كافة الوزارات إلا أن هناك مسؤولية مباشرة لوزارة التضامن، ومع مسيرة الإصلاح الاقتصادي المستمرة يوازيها حزمة خدمات إجتماعية بما يضمن توزيع عادل للموارد والنمو الاقتصادي والعبور من العثرات الاقتصادية.
وأشارت نيفين القباج، إلي أن موازنة وزارة التضامن لا تقتصر فقط علي الموازنة العامة المعروضة بل هناك موازنات موازية ومنها مثلا ما يتعلق بالعمالة غير المنتظمة، مشيرة إلي أن المجتمع المدني قام بدور كبير لكن من المهم أيضا تجميع هذه الجهود التي تصل إلي المليارات والوقوف علي المال المجمع أو ما تم انفاقة، حيث يجب الرقابة علي أوجه إنفاق المال العام.