صرح الكاتب الصحفى عادل السنهورى رئيس التحرير التنفيذى وممثل انفراد فى اجتماع رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة على هامش الجمعية العمومية غير العادية لنقابة الصحفيين احتجاجا على اقتحام مقر النقابة من قوات الأمن، بأن حشود آلاف الصحفيين من أعضاء النقابة اليوم وتأكيدهم على وحدة الجماعة الصحفية فى مواجهة الهجمات المتتالية والاعتداء على حرية الرأى والتعبير، هو رسالة قوية للدولة وللقيادة السياسية بضرورة التدخل السريع والفورى لحل الأزمة الحالية ورد الاعتبار للنقابة وأعضائها.
وأكد عادل السنهورى أن مشهد الجمعية اليوم أعاد للذاكرة الأزمات السابقة التى وحدت الصف الصحفى واستطاعت الخروج منها منتصرة بتماسكها وقوتها واتفاقها على استقلال النقابة وحرية المهنة والحفاظ على كرامة وحقوق أعضائها.
وقال رئيس التحرير التنفيذى لـ"انفراد" إن اختلاف وجهات النظر داخل اجتماع رؤساء التحرير والجمعية العمومية لم تؤثر على خروج بيان مجلس نقابة الصحفيين بقرارات قوية معبرة عن آراء جموع الصحفيين بإقالة وزير الداخلية و اعتذار الرئاسة والحكومة عما حدث من اقتحام مقر النقابة، استمرار الاعتصام حتى الثلاثاء، والإفراج عن الصحفيين المحبوسين فى قضايا نشر.
وأوضح السنهورى أن الرئيس مطالب الآن بالتدخل السريع والفورى لحل الأزمة من منطلق حرصه وتأكيده على حرية الإعلام، مثلما فعل فى أزمة نقابة المحامين والداخلية، عندما قدم اعتذارا للمحامين المعتدى عليهم من أفراد الأمن قبل أن تتفاقم الأزمة.
ولفت إلى أن استمرار الأزمة ليس فى مصلحة الوطن فى هذا التوقيت وأن مصر فى حاجة إلى تكاتف وتتضافر جميع فئات الوطن لمواجهة التحديات الصعبة فى الداخل والخارج، وليس من مصلحة الصحفيين أو الحكومة والدولة عموما استمرار الصدام مع الصحفيين الذين قدموا الكثير من التضحيات فى مواجهة طغيان الإخوان ودافعوا عن ثورة 30 يونيو وكانوا فى الصفوف الأولى، حتى استكملت الدولة بناءها السياسى.