قال محمد مصطفى الباحث المتخصص في الشؤون التركية، إن إقرار البرلمان التركى لمشروع قانون حراس الليل جاء محاولة من الرئيس التركى رجب طيب أدروغان إلى شرعنة تواجد المليشيات الإخوانية وعناصر الإخوان في الشوارع لحماية نظام الرئيس التركى.
وأضاف الباحث المتخصص في الشؤون التركية، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن تركيا لا تحتاج بالفعل إلى تواجد حراس الليل، ولكن من يحتاج لتواجد حراس ليلي هو رجب طيب أردوغان لحماية عرشه فقط، وكرسى الحكم، موضحا أن حراس الليل كان نظام متواجد منذ عام 1914 ولكن ألغاه أردوغان في عام 2008.
وأشار الباحث المتخصص في الشؤون التركية، إلى الرئيس التركى أعاد نظام حراس الليل، لأنه وجد أن هناك مخاطر على حكمه، لذلك أراد من يحميه ويقمع المعارضين الأتراك الذين يفضحون حكمه.
وفى وقت سابق ذكر موقع العربية، أن شجارا بالأيدى نشب في البرلمان التركى،نشب بعد أن اعتدى أولجاي كيلافوز، رئيس الكتلة النيابية لحزب الحركة القومية حليف حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان على أوزجور أوزل، رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري المعارض، وذلك بعد جلسة نيابية للتصويت على منح صلاحيات أكبر لحراس الليل، وهو قانون يسعى أردوغان وحزبه لتمريره وسط رفض شعبي كبير.
وأصبح حراس الليل المسلحون واقعا جديدا مقننا في شوارع تركيا، بعد أن أقره البرلمان التركى فور عودته لاستئناف جلساته وسط مخاوف كبيرة من أن يصبح هؤلاء الحراس مثل الحرس الثوري الإيراني، أو أن يتحولوا إلى جيش خاص يعمل كجهاز للتجسس على المواطنين ونقل كل كبيرة وصغيرة تحدث داخل الأزقة إلى رئاسة الجمهورية، حيث طرح مشروع قانون حراس الليل المعروف باسم حراس الأحياء والأسواق الشعبية على البرلمان مطلع العام الحالي بعد أن قال رجب طيب أردوغان: "أريد سماع صافرات الحراس عندما أنام".