تدين مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان الهجوم العسكرى التركى الغاشم الذى استهدف شمال العراق 15 يونيو 2020، وذلك فى سياق عملية مخلب نسر التركية، حيث قصفت 60 طائرة حربية تابعة للدولة التركية 81 موقعاً، بما فى ذلك مناطق مدينة مخمور، سنجار، قنديل، زاب وزاكورك، كما استهدفت الغارات مخيم للاجئين على بعد 60 كيلومترًا من أربيل ويقطنه 15000 مدنى وبالسياق قامت الغارات باستهداف مستشفى سردشت فى شنكال.
وإذ تؤكد مؤسسة ماعت على موقفها الرافض للتدخلات التركية المتكررة على الأراضى العربية وتقويضها لسيادة هذه الدول، كما تؤكد على ضرورة احترام حق الأفراد فى الحياة والحرِّية وفى الشعور بالأمان طبقًا للمادة الثالثة من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، وبهذا الإطار تطالب مؤسسة ماعت المجتمع الدولى بضرورة تحمل المسؤولية تجاه التصرفات غير المسئولة التى تقوم بها الحكومة التركية وتدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى تطبيق المادة الثانية والرابعة من ميثاق الأمم المتحدة والتى تحظر على الدول استخدام القوة الموجهة ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسى للدول، والاعتداء على السيادة الإقليمية، وتطالب المؤسسة السلطات التركية باحترام حق الشعب الكردى فى تقرير مصيره طبقًا للمادة الأولى من العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
من جانبه طالب أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت السلطات التركية بضرورة التوقف عن التدخل فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى، الأمر الذى يهدد السلم والأمن الإقليمى والعالمى، وأضاف عقيل أن القانون الدولى يمنع الدول من التدخل فى الشؤون الداخلية لبعضها البعض واستخدام القوة، وبهذا، يجب إخضاع الدول التى تهدد السلم والأمن العالميين أولاً للعقوبات الاقتصادية والدبلوماسية والعقوبات العسكرية اللاحقة إذا لزم الأمر.
وأكد عقيل على أن الحكومة التركية تواصل التعدى على كل هذه المبادئ. وإنها ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ولم يعد المجتمع الدولى يتسامح مع هذه الجرائم؛ ويجب اتخاذ موقف ضد جرائم الدولة التركية فى سوريا والعراق وليبيا.