قال رائد الأعمال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن رهان كتاليست على الاقتصاد المحدود والمشروعات الصغيرة فى أفكارها المبتكرة وتحركاتها الاستثمارية والتنموية، راجع إلى فاعليتها الكبيرة وقدرتها على تجاوز الأزمات بأقل كُلفة، وهو ما يبدو واضحا بصورة قوية الآن بالنظر إلى الأزمة الناشئة عن مخاوف انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وأضاف مؤسس أول سوق رقمية لتجارة المنتجات المصرية، أن كثيرا من بلدان العالم أسست جانبا من رؤيتها للصناعة والتنمية المستدامة على الاقتصاد المحدود والمشروعات الصغيرة والروابط الضيقة من مجموعات العمل والأسر المُنتجة، إذ تضمن تلك الصيغة قدرات إنتاجية أكبر، حجما أضخم من توليد الوظائف، انعكاسات إيجابية على مجموع أكبر من المستفيدين، إلى جانب قدر أقل من المخاطر، وخسائر محدودة حال اهتزاز بعض القطاعات أو تعطلها.
وأكد رئيس كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن المشروعات الصغيرة لا تحتل الحيز الواجب أن تشغله ضمن المنظومة الاقتصادية حتى الآن، لافتا إلى أن الأزمة الراهنة ربما تعيد الاعتبار إلى هذا المجال وتضع تلك الفئة من الأعمال فى مقدمة الاهتمام والأولويات. متابعا: "بشائر تلك الصورة بدت واضحة فى القرارات التى اتخذتها الحكومة، فإلى جانب إعلان إجراءات عاجلة لمساندة الاقتصاد والقطاع الصناعى عبر تقليص أسعار الطاقة وإعادة هيكلة منظومة الضرائب، شملت القرارات تعليق ضريبة الأطيان الزراعية، وأعلن رئيس الوزراء استعجال قانون المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بما يسمح بدعم القطاع وزيادة تحفيزه والاهتمام به".
وشدد رائد الأعمال محمد وحيد، على أن نمو قطاع المشروعات الصغيرة رأسيا وأفقيا، أى على صعيد المناطق والبيئات والمجالات المختلفة، وعلى صعيد حجم الأعمال والقدرات الإنتاجية، يضمن فاعلية أكبر فى الإنتاج، وقدرة أوسع على تغطية الأسواق وتقليص حلقات التداول والتربح على حساب المستهلك النهائى، فضلا عن ترشيد الآثار السلبية المترتبة على الأحداث الاستثنائية من الكوارث والاضطرابات والأوبئة والتقلبات الجوية، حال تضرر بعض المناطق أو انعزالها أو تعطل العمل فيها، بينما فى حالة تركز القدرات الإنتاجية فى مؤسسات صناعية ضخمة فإن الأمر قد يطال قطاعا بكامله أو حصة ضخمة من إنتاج قطاع، كما حدث مؤخرا مع تعليق العمل فى مصانع الغزل والنسيج بالمحلة، مستطردا: "تلك الرؤية تؤكد أن المستقبل للمشروعات الصغيرة، وأن الرهان الفعال يجب أن يكون على هذا القطاع".
يُذكر أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، بدأ رحلته قبل نحو خمس عشرة سنة بسلسلة من مشروعات ريادة الأعمال فى عدة مجالات، حقق خلالها نجاحا ملحوظا فى قطاعات الاستثمار العقارى والتجارة والتوكيلات، كما أطلق عددا من الشركات الرائدة فى مجالات مُبتكرة، كان أبرزها شركة مشاوير المتخصصة فى خدمات النقل، والتى يستعد لإعادة إطلاقها ضمن مشروعات شركة كتاليست.
وتتخصص شركة كتاليست فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، وقد أطلقت أولى مشروعاتها الرائدة أواخر يناير الماضى، ممثلة فى منصة جودة للتجارة الإلكترونية، لتكون أول سوق رقمية للمنتجات المصرية، بحزمة من المزايا والتسهيلات الفنية واللوجستية للعارضين والمستهلكين، ورهان مباشر على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما تستعد الشركة بحسب "وحيد" لإطلاق أول منصة مصرية متخصصة فى التشغيل المستقل والخدمات النوعية مدفوعة الأجر، بغرض تنمية سوق التجارة الإلكترونية من 100 بائع على منصة أمازون إلى 100 ألف بائع عبر كل المنصات العالمية، وسوق "الفرى لانس" من نحو 25 ألفا فى الوقت الراهن إلى نصف المليون خلال السنوات القليلة المقبلة، بما يُحقق نحو 6 مليارات دولار شهريا وفق دراسات "كتاليست" والخطط الزمنية والمستهدفات المُحددة لبرامجها المختلفة.