قال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن لدى مصر 3 فرص إيجابية مهمة لتحقيق طفرة اقتصادية فى مرحلة ما بعد وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، خاصة فى ظل الثبات والمرونة اللذين أبدتهما السوق خلال الأسابيع الماضية، والآفاق المستقبلية الإيجابية وفق ما تضمنته تقارير المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية عن المشهد الراهن والأداء المتوقع للاقتصاد المصرى.
وأضاف مؤسس أول سوق إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أن برنامج الإصلاح الاقتصادى لعب دورا مهما فى تأهيل السوق لامتصاص الصدمات الطارئة، والتعامل معها بقدر من الاستقرار والصلابة، وهو الأمر الذى يؤكد أهمية تلك الرؤية الإصلاحية ويدعو لاستكمالها على محاور أخرى عقب انتهاء الأزمة، إضافة إلى أن الثبات الحالى وتوقعات المؤسسات الدولية المبشرة للنمو والائتمان، تعزز تنافسية السوق وتؤهلها لاجتذاب مزيد من الاستثمارات، كما أن رهان السنوات الأخيرة على الحوكمة ورقمنة الخدمات وتطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات، يمكن أن تكون فرصة مستقبلية مهمة لتطوير التجارة الرقمية والتعليم الافتراضى وسوق العمل عن بُعد والتشغيل المستقل، بما يسمح للسوق المصرية بتصدير تدفقات ضخمة من السلع والخدمات، وتحقيق عوائد قياسية بالنظر إلى قدرات التجارة وتداول الخدمات التقليدية.
وأوضح رئيس كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن حوافز الاستثمار التى أقرتها الدولة ضمن منظومة الإصلاح التشريعى خلال السنوات الأخيرة، ستمثل عامل جذب مساعدا لاستغلال الفرصة المستقبلية مع تحول حصة ضخمة من الشركات والاستثمارات المأزومة لأسواق بديلة، كما أن توازن سوق الصرف وتراجع كُلفة المعيشة يسمحان للشباب باستغلال فرصة توسع الشركات العالمية فى العمل عبر نظام الوظائف غير الدائمة والخدمات النوعية مدفوعة المقابل، من خلال تقديم أسعار تنافسية لتلك الخدمات قياسا على مستويات الأجور فى الأسواق الخارجية، كما أن قطاع السياحة سيكون على موعد مع طلب مرتفع، بعدما يخرج العالم من حالة الإغلاق متعطشا للانفتاح واستعادة الحياة الطبيعية، وهو ما يقود لتنشيط حركة النقل والسفر ومعدلات الطلب على السلع والخدمات وفى مقدمتها الترفيه.
وأكد "وحيد"، أن حالة الاستقرار يستشعرها المواطنون فى أداء السوق، والتدفق السهل والكثيف للسلع والخدمات، واستقرار الأسعار ومؤشرات التضخم، لكن إلى جانب تلك الآثار الإيجابية المهمة، فإن كل التقارير الاقتصادية الصادرة عن مؤسسات دولية معتبرة، تصب فى صالح مصر، وترسخ صورتها وسط الأسواق المحيطة باعتبارها اقتصادا نشئا يملك مقومات الثبات والنجاح والنمو الطردى، رغم الأزمات الطارئة أو الضغوط الحادة التى عصفت بأسواق متقدمة ودول كبرى، مختتما بالقول: "كل التقارير الدولية فى صالحنا، وحالة الثقة المتنامية داخليا بدأت تنتقل للأسواق الخارجية، وهى دعاية ضخمة لم نكن نحلم بها، وستكون عامل جذب فعالا لمزيد من الاستثمارات المباشرة، وبالفعل لدينا فرص عديدة للاستفادة من الأزمة العالمية الراهنة، لكن يظل الرهان على الرقمنة والتجارة الإلكترونية وتصدير قوة العمل أبرز تلك الفرص على الإطلاق".
كانت شركة كتاليست المتخصصة فى مجال ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، قد أطلقت أولى علاماتها التجارية أواخر يناير الماضى، وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة رائد الأعمال محمد وحيد أن منصتهم الجديدة للتجارة الإلكترونية "جودة" هى أول سوق إلكترونية مصرية تحت شعار "صنع فى مصر"، وأنها تستهدف رواد الأعمال والمشروعات المتوسطة والصغيرة بصورة خاصة، إلى جانب إبرام وبروتوكولات واتفاقات شراكة مع صناع بارزين وشركات كبرى لتعزيز ثقل المنصة وقوتها التسويقية، وتطوير بيئة العمل الناشئة، وذلك من خلال حزمة مزايا واسعة للشركاء من التجار والعارضين، عبر إعفاءات من الرسوم وتخفيضات على العمولات، فضلا عن برامج للتدريب والتأهيل والدعم الفنى، إضافة إلى أنظمة عديدة للتسويق والمساندة والسداد النقدى والإلكترونى وخدمات النقل والتسليم والاسترداد، وفق بنية تفاعلية تسمح للبائعين والمستهلكين بالتواصل الدائم والتقييم المتبادل، لافتة إلى أنها تعمل فى الوقت نفسه على إطلاق باقة من العلامات التجارية المبتكرة خلال الفترة المقبلة، تشمل تطبيقات متطورة للخدمات والاقتصاد الصغير والعمل المستقل، بغرض تطوير وعى الفاعلين المحليين بإمكانات المجتمع الرقمى، وتأهيلهم لاختراق الأسواق الإقليمية والعالمية والانتشار عبر كل المنصات البارزة، فى ظل ما تملكه السوق والمنتجات والأيدى العاملة المصرية من قدرات ومزايا تنافسية.