قال عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن العالم حاليًا بصدد إعادة النظر فى النظام الدولى كله، ونتوقع نظاماً عالميا جديدًا يرتبط أيضا بعملية تفعيل الأمم المتحدة، ومن ثمّ فإن للدبلوماسية الصحية مكانًا فى إطار الأفكار الجديدة المطلوبة.
وأكد رئيس لجنة الخمسين، خلال كلمته فى افتتاح ندوة منظمة الصحة العالمية بشأن الدبلوماسية الصحية، أن تعبير الدبلوماسية الصحية ليس جديدًا ولكن لم ينل اعترافًا كافيًا فى خضم الأحداث والتطورات السياسية والأمنية الضخمة التى مر بها العالم، وكانت المشاكل الصحية والوبائية متروكة لمنظمة الصحة العالمية أساسًا، إلا فيما يتعلق بآثار الحروب من ضحايا وجرحى وأوبئة وهو ما كانت تهتم به الأمم المتحدة.
وأضاف الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أن الإطار الضيق لميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بتعبير حفظ السلم والأمن الدوليين أصبح لا يتماشى وواقع المشاكل المعاصرة، ولا بد من توسيع تفسيره ليغطى مشاكل الفقر وتغير المناخ والأوبئة فالهدف ليس فقط حفظ السلم بمعناه الأمنى، وإنما بمعناه الحياتى باستهداف توفير حياة أفضل للناس، هذا يمكن أن يوفر لمجلس الأمن دورًا يعيد له مصداقيته.
وأشار إلى أن الصحة وتوفيرها مهمة لتحقيق أمان الناس وبالتالى استقرارهم مما يسهم فى توفير الأمن وضمان السلام المحلى والإقليمى والدولى، مؤكدًا أنه على منظمة الصحة العالمية المبادرة بمشاورة مجلس الأمن، والعرض على السكرتير العام الجديد للأمم المتحدة، بهدف أن يعقد مجلس الأمن جلسة خاصة لمناقشة الوضع الصحى فى العالم بكل مشتملاته وتحدياته، وهو ما يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.