مستقبل مزدهر ينتظر قطاع الصناعة المصرى فى المدى القريب، بحسب ما توقع رائد الأعمال محمد وحيد، استثمارا لقرارات جريئة اتخذتها الحكومة خلال الفترة الأخيرة لتجاوز تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد عالميا، ودعما للقطاعات الرائدة ضمن مكونات نمو الاقتصاد.
وقال محمد وحيد، رئيس شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن بقاء مصر حتى الآن خارج حزمة الأزمات والتداعيات الناتجة عن وباء كورونا كان يشى ببقاء الأمور على ما هى عليه، لكن الحكومة قرأت المشهد وتطوراته بشكل استباقى، واتخذت خطوات استباقية جادة للتعامل مع كل المخاوف والاحتمالات، لذا جاءت قراراتها شاملة ومُحفّزة للسوق وركائزه الأساسية من القطاعات الإنتاجية والخدمية، وبشكل يفوق كل التوقعات ويحمل تأثيرات إيجابية للغاية على المنظومة الاقتصادية، بالدرجة التى تتجاوز حدود السلامة وصيانة السوق من الضرر فقط، وتمتد إلى تعزيز التطلّعات لتحقيق مستويات إيجابية من الإنتاج والنمو وتقليص فجوات ميزانى التجارة والمدفوعات.
وأضاف مؤسس أول سوق رقمية موجهة للمنتجات المصرية، أن الدولة تعى أهمية القدرات الإنتاجية المحلية ودورها فى تجاوز الأزمة الحالية والأزمات الشبيهة مستقبلا، وفى ضوء تلك الرؤية بدأت مسارا واضحا ومتناميا لدعم قطاع الصناع وتوطيد ركائزه خلال السنوات الأخيرة، وراهنت فى برنامج الإصلاح الاقتصادى وخطة الدولة للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" على إرساء قاعدة صناعية مستقرة وقادرة على النمو، الأمر الذى مكّن الدولة فى غضون سنوات قليلة من زيادة حجم الإنتاج، والحفاظ على نمو متصاعد الوتيرة بمستويات تجاوزت 5.6%، وتقليص عجز الموازنة العامة والفجوة فى ميزان المدفوعات وميزان التبادل التجارى.
وتوقع رئيس كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن تشهد الصناعة انتعاشا قويا بفعل المساندة الحكومية وحزمة الإجراءات الأخيرة على صعيد أسعار الطاقة وضرائب الدخل والعقارات وسوق المال، وإلى جانب الطفرة المتوقعة لقطاع الاتصالات والخدمات المعلوماتية مع نمو الطلب بفعل تقنيات التعلّم عن بُعد وزيادة سعة الإنترنت وتمويل الدولة لإتاحة نطاقات أوسع من الاتصال للمشتركين، سيُحافظ قطاعا الصناعة والاقتصاد على مركزيهما كأكبر مكونات خريطة نمو الناتج الإجمالى، لكن فى ظل اقتراب الاتصالات من التشبع مقابل اتساع الفرص الصناعية والإنتاجية، فإن الصناعة قد تتقدم بدفع من تلك الحوافز وتنامى القدرات الإنتاجية والطلب الاستهلاكى، لتصبح أكثر القطاعات تطورا وإسهاما فى النمو.
وشدد رائد الأعمال محمد وحيد على أن تلك التوقعات المستقبلية الإيجابية ستولّد حوافز إضافية للشركات والمستثمرين، باتجاه ضخ مزيد من الاستثمارات الجديدة وتوسعة المشروعات القائمة، فضلا عن إنعاش قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة، وهو ما يتلاقى مع خطط شركة كتاليست ومنصة جودة للتجارة الإلكترونية، التى بُنيت فى الأساس على قراءة عميقة لإمكانات السوق المصرية وقدراتها الكامنة وما يتوافر لديها من فرص للنمو ومضاعفة حجم الأعمال والعوائد.
يُذكر أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، بدأ رحلته قبل نحو خمس عشرة سنة بسلسلة من مشروعات ريادة الأعمال فى عدة مجالات، حقق خلالها نجاحا ملحوظا فى قطاعات الاستثمار العقارى والتجارة والتوكيلات، كما أطلق عددا من الشركات الرائدة فى مجالات مُبتكرة، كان أبرزها شركة مشاوير المتخصصة فى خدمات النقل، والتى يستعد لإعادة إطلاقها ضمن مشروعات شركة كتاليست.
وتتخصص شركة كتاليست فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، وقد أطلقت أولى مشروعاتها الرائدة أواخر يناير الماضى، ممثلة فى منصة جودة للتجارة الإلكترونية، لتكون أول سوق رقمية للمنتجات المصرية، بحزمة من المزايا والتسهيلات الفنية واللوجستية للعارضين والمستهلكين، ورهان مباشر على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما تستعد الشركة بحسب "وحيد" لإطلاق أول منصة مصرية متخصصة فى التشغيل المستقل والخدمات النوعية مدفوعة الأجر، بغرض تنمية سوق التجارة الإلكترونية من 100 بائع على منصة أمازون إلى 100 ألف بائع عبر كل المنصات العالمية، وسوق "الفرى لانس" من نحو 25 ألفا فى الوقت الراهن إلى نصف المليون خلال السنوات القليلة المقبلة، بما يُحقق نحو 6 مليارات دولار شهريا وفق دراسات "كتاليست" والخطط الزمنية والمستهدفات المُحددة لبرامجها المختلفة.