قال حماد الرمحي عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن ثورة 30 يونيو المجيدة أنقذت الصحافة المصرية من الانهيار والضياع، والعودة إلى مسارها الوطني الصحيح، مضيفا أن الصحافة المصرية بعد 25 يناير كانت في طريقها إلى ما يمكن أن نطلق عليه "الصحافة الكهنوتية"، التي لا تخدم إلا طبقة بعينها وفصيلاً بذاته وتتبنى أفكاراً لا تؤمن بغيرها، وتروج لثقافة لا تعترف بغيرها، وتنحاز لفصيل واحد وهو التيار الإسلامي على حساب جموع الشعب المصري، كما تقدم مصلحة هذا الفصيل على حساب المصلحة العليا للوطن.
وأضاف الرمحى في تصريحات لـ"انفراد"، أن هذا النوع من الصحافة الإيدولوجية يعتمد على أسلوبين فقط، الأول مؤيد وداعم للتيار الإسلامي الموالي له، والثاني أسلوب تحريضي ضد كل المعارضين للنظام والجماعات الإسلامية، وهو ما تسبب في اندلاع أزمات ضخمة وحوادث ومصادمات أفجعت الشعب المصري، كما حدث في أحداث الاتحادية، وأحداث الحرس الجمهوري.
وشدد الرمحي على أن ثورة 30 يونيو أحبطت مخطط إغراق مصر في كارثة الحرب الأهلية التي كانت تروج لها وسائل الإعلام الموالية والداعمة لمشروع الربيع العربي والشرق الأوسط الجديد ، مشيراً إلى أن ثورة 30 يونيو أوقف طوفان الصحف والقنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية الداعمة للمخططات الغربية والتي كانت تهدف إلى إسقاط مصر وتفكيك الجيش المصري، وتقسيم مصر إلى ثلاث دويلات.
وذكر حماد الرمحى أن ثورة 30 يونيو صححت مسار الصحافة المصرية التي كادت تنزلق عن مسارها الصحيح، كما أنها أعادت للصحافة والإعلام المصري دورها الريادي المحلي والإقليمي والعالمي.