هدد زعيم حزب المستقبل في تركيا أحمد داود أوغلو الرئيس رجب أردوغان بقيادة ثورة عليه في كافة أرجاء تركيا إذا استمر في اتخاذ إجراءات تعرقل وصول حزبه الجديد إلى البرلمان وتضعفه، وذكرت صحيفة زمان التركية في تقرير نشرته أن حزبى العدالة والتنمية والحركة القومية يضعان اللمسات الأخيرة على تعديلات تخص قانون بالأحزاب السياسية والانتخابات؛ غرضها منع الأحزاب الجديدة التي انشق أعضائها عن الحزب الحاكم من المشاركة في الانتخابات المقبلة.
والتعديلات التي يريد التحالف الحاكم إدخالها تستهدف إبعاد حزبي رئيس الوزراء الأسبق داود أوغلو ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان من المشاركة في الانتخابات المقبلة، من خلال وضع شرط أن يكون الحزب قد أكمل تشكيلاته الحزبية في المدن قبل 6 أشهر على الأقل من الانتخابات، خاصة وأن الحزبين يضمان أغلب السياسيين المنشقين عن حزب العدالة والتنمية.
ويشير هذا التعديل -إن صح- الذي يشترط فترة زمنية محددة، إلى أن هناك نوايا فعلا لعقد انتخابات برلمانية مبكرة.
التعديلات التي يسعى أردوغان لإجرائها على قانون الانتخابات والأحزاب السياسية، تنص كذلك وفق تقارير محلية على تقسيم الدوائر الانتخابية إلى عدة مناطق، وكل منطقة تضم 10 نواب في البرلمان، وهو الأمر الذي يفترض التحالف الحاكم بين حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية أنه سيقدم لهما فرصة لإرسال مزيد من البرلمانيين إلى مجلس الأمة لضمان تشكيل الكتلة الأكبر.
في إطار تعليقه على التعديلات المقترحة، شدد داود أوغلو على أن غرض تلك التعديلات هو عرقلة الإرادة الشعبية في الانتخابات المقبلة، متحديا أردوغان قائلا: سيخوض حزب المستقبل دون حاجة إلى أحد من الأحزاب غمار الانتخابات ولن يستطيع أحد منع ذلك بتاتا.
وتابع داود أوغلو مهددا رفيق دربه السابق: "إذا ما أقدمت السلطة الحاكمة على عرقلة دخول حزب المستقبل إلى الانتخابات القادمة فإنني سأنطلق برحلة في الأناضول وسأدعو كافة المدن للانتفاضة ضد تلك الممارسات ولن يكون حينها بمقدور أحد الحيلولة دون ذلك"، على حد تعبيره.