قال الشيخ صالح عبد الحميد، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن مشهد ظهور علي أرباش رئيس هيئة الشؤون الدينية التركية حاملا للسيف، أثناء خطية الجمعه في متحف آيا صوفيا، والذى تم تحويله إلى مسجد، ما هو إلا تعبير عن الجهل، وهو يمنح فرصة للمتربصين بأن الإسلام قد انتشر بحد السيف، وكان من الأفضل أن لا يظهر به أو يظهر بمسبحة.
وأضاف عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف في تصريح لـ"انفراد" أن الراجح من الآراء، أنه لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يصعد المنبر وبيده السيف بل كان من هديه أحيانا أن يصعد متكأ علي عصا فقط، والدليل علي ذلك مارواه الامام ابن القيم رحمه الله كلام العلامة ابن القيم ما يدل على أن الاتكاء على العصا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة على المنبر، وقال رحمه الله :ولم يكن يأخذ بيده سيفاً ولا غيرَه، وإنما كان يعتَمِد على قوس أو عصاً قبل أن يتَّخذ المنبر، وكان في الحرب يَعتمد على قوس.
وتابع أن النبي في الجمعة يعتمِد على عصا، ولم يُحفظ عنه أنه اعتمد على سيف، وما يظنه بعض الجهال أنه كان يعتمد على السيف دائماً، وأن ذلك إشارة إلى أن الدين قام بالسيف : فَمِن فَرطِ جهله ، فإنه لا يُحفظ عنه بعد اتخاذ المنبر أنه كان يرقاه بسيف، ولا قوس ، ولا غيره ، ولا قبل اتخاذه أنه أخذ بيده سيفاً البتة ، وإنما كان يعتمِد على عصا أو قوس .