طالبت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب وزارة الخارجية باعتبارها رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر ورئيس القمة العربية الحالية بتفعيل قرارات مجلس الأمن وتحريك مساعى السلام بشكل جدى من خلال كافة المبادرات المطروحة للإسراع فى إتمام المصالحة بين كل الفصائل الفلسطينية باعتبار أن خلافاتهم تفقد القضية الفلسطينية التعاطف الدولى.
وأصدرت اللجنة بيان جاء فيه: "تحل هذه الأيام الذكرى الثامنة والستين لنكبة ذكرى إعلان قيام دولة الاحتلال الإسرائيلية على أراضى فلسطين العربية، وطوال سبعة عقود وبالرغم مما تعرض له الفلسطينيون من مذابح جماعية وتشريد واحتلال وانتهاك لحقوق الإنسان، ورفض تطبيق أى قرارات دولية لصالحهم من جانب إسرائيل إلا أنهم لم يتخلوا يوما عن هدفهم باستعادة حقوقهم الوطنية المشروعة، وظل النضال الفلسطينى مشتعلاً دون توقف.
وأكد بيان اللجنة أن القضية الفلسطينية ظلت طوال تلك العقود وستظل هى المحور المركزى لاهتمام الأمة العربية وتتصدر اهتمامات وأولويات السياسة الخارجية المصرية، خاصة وأن الدور المصرى فى الشأن الفلسطينى كان ولا يزال فاعلاً وإيجابياً على مر العقود (سواء من خلال الحروب المتتالية التى خاضتها مصر أو فى كافة الجوانب السياسية والاقتصادية بل والإنسانية).
وأكدت اللجنة أن تحقيق السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط يتطلب ضرورة الانسحاب الإسرائيلى من كافة الأراضى العربية المحتلة، وتحقيق السلام الشامل والعادل على أساس قرارات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشارت اللجنة إلى استمرار السياسة الاستيطانية والعدوانية المتكررة من المحتل الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى لسلبه أرضه وكافة حقوقه المشروعة، الذى يستمر فى عمليات التهويد وبخاصة فى القدس المحتلة واعتبارها عاصمة أبدية لإسرائيل ورفضه كل محاولات إحلال السلام والتعديات المستمرة على المسجد الأقصى مع فرض الحصار لتجويع الشعب الفلسطينى، وعدم تنفيذ كل القرارات الدولية التى تدعم حق الشعب الفلسطينى.
وطالبت اللجنة وزارة الخارجية المصرية إلزام إسرائيل بقبول حل الدولتين، والإسراع بإتمام المصالحة بين كل الفصائل الفلسطينية، وضرورة العمل على استصدار قرار من مجلس الأمن يؤكد الالتزام بمرجعيات مبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين، ويضع جدولاً زمنيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإنجاز التسوية النهائية فى ظل آلية دولية تضمن التنفيذ الدقيق للقرار.
كما طالبت اللجنة جامعة الدول العربية بتكثيف الاتصالات مع الولايات المتحدة لتنشيط الدور الأمريكى فى الضغط على إسرائيل للجلوس على مائدة المفاوضات مع الفلسطينيين وتطبيق قرارات الشرعية الدولية،ووقف عمليات الاستيطان والتهويد ورفع الحصار الاقتصادى، ووقف العمليات العسكرية وقتل المدنيين الأبرياء، والتنسيق مع كافة الدول العربية لضمان وفائها بالتزاماتها المادية والمعنوية تجاه الشعب الفلسطينى، وكذلك التنسيق مع الأمم المتحدة واليونسكو لضمان الحفاظ على هوية المسجد الأقصى والمقدسات الدينية بالقدس.