قال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن شباب مصر يقودون المشهد الديمقراطى فى انتخابات مجلس الشيوخ، التى انطلقت أمس ويُختتم التصويت فيها بعد ساعات، وذلك من خلال حضورهم البارز فى العملية الانتخابية، سواء كمرشحين أو ناخبين، وهو الأمر الذى يؤكد أنهم يشكلون القوة الأكبر للحاضر والمستقبل، ويفرض عليهم التزامات أخرى تجاه خطط البناء والتنمية، عبر لعب أدوار أوسع وأكثر تميزا على الصعيد الاقتصادى.
وأضاف مؤسس أول منصة إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أن حضور عشرات الشباب بين قوائم المرشحين فى انتخابات الشيوخ، بمشاركة بارزة بين مرشحى القائمة المئة، ونسبة كبيرة من قرابة 800 مرشح على المقاعد الفردية، فضلا عن احتشاد آلاف منهم أمام اللجان على امتداد مصر، دليل على القوة التى تمتلكها الأجيال الشابة ضمن بنية المجتمع ومكوناته الفاعلة، فضلا عن تأكيد ما توليه الدولة والقيادة السياسية لتلك الفئة من اهتمام، رهانا على طاقاتها وما يمكن أن تُحدثه من فارق فى مسار البناء والتنمية، متابعا: "يتزامن هذا الحضور البارز مع اليوم العالمى للشباب، الذى يحتفل به العالم فى الثانى عشر من أغسطس، وبينما يحتشد آلاف الشباب المصريين فى لجان الانتخابات، جاءت كلمة الرئيس السيسى لهم بمناسبة هذا اليوم لتؤكد حجم حضورهم فى المشهد الاجتماعى والسياسى، ومقدار ما تضعه الدولة من رهانات عليهم، وهو الأمر الذى يجب أن يتكرر بالصورة نفسها فى كل تفاصيل الدولة وجهودها لتحسين الاقتصاد وتعزيز القدرات الإنتاجية، عبر أدوار شبابية أكبر فى سوق العمل، وفى مجالات ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والتجارة الإلكترونية والعمل المستقل".
وأكد رئيس مجلس إدارة كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن شباب مصر بإمكانهم أن يكونوا رقما صعبا فى المعادلة الاقتصادية، عبر زيادة أنشطتهم الفعلية فى سوق العمل وجوانب التنمية، سواء بإطلاق مبادرات جديدة لريادة الأعمال، والاستفادة من دعم الدولة ومبادرة البنك المركزى وأنشطة المؤسسات الرسمية والأهلية لتفعيل مسار المشروعات المتوسطة والصغيرة بصورة أكبر، فضلا عن اعتماد برامج التدريب والتأهيل لرفع القدرات وزيادة الخبرة والمعرفة والإمكانات العملية بما يسمح لهم باختراق أكبر لمنصات التشغيل المستقل والتجارة الإلكترونية، وهو ما يُمكن أن يُولّد آلافا من فرص العمل والدخل التنافسية والمجزية، ويحقق مردودا مرتفعا للشباب والاقتصاد والدولة على حد السواء.
وشدد "وحيد"، على ضرورة أن يستفيد الشباب من تغيرات المشهد السياسى، الذى يفارق الحالة التقليدية المعتادة منذ عقود بسيطرة كبار السن وأصحاب الخبرات الطويلة على المشهد، متجها إلى تمكين الشباب وتعزيز فرصهم وزيادة حضورهم فى مفاصل الدولة ومؤسساتها، وهو ما يُمكن ترجمته بالطريقة نفسها فى صورة مزيد من المشاركة الاقتصادية، وإطلاق وتدشين وامتلاك منصات عمل متطورة، والرهان على مكونات الاقتصاد الجديد والتحولات التى تشهدها الأسواق العالمية، لا سيما بعد أزمة فيروس كورونا وما تركته من آثار على معادلات التشغيل والتبادل التجارى، مختتما بالقول: "العالم يتغير بقوة، والأسواق لم تعد كما كانت، والآن تتجه كثير من الدول والشركات والمستثمرين إلى اعتماد أنماط أكثر تطورا للعمل والإنتاج والتجارة، فضلا عن الرهان بصورة أكبر على المكونات الرقمية والآليات المبتكرة للاقتصاد، وهو ما يفتح أبوابا إضافية للشباب باتجاه الحصول على فرص عمل مميزة من خلال منصات التشغيل المستقل، الفرى لانس، والفوز بحصة جيدة من التجارة الإلكترونية وبرامج الرعاية والمساندة للمشروعات المتوسطة والصغيرة، وكما يتصدر شباب مصر المشهد الانتخابى والسياسى الآن بفضل التغيرات الإيجابية واهتمام الدولة والقيادة السياسية، يتعين عليهم أن يستفيدوا من تلك الفرص والتحولات فى زيادة حجم التمكين الاقتصادى، وتكرار التجربة الناجحة مع إحداث الفارق نفسه على صعيد العمل والإنتاج والتجارة والعوائد المادية والمعرفية".
جدير بالذكر، أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، أطلق عددا من المشروعات الرائدة على مدى خمس عشرة سنة، وحقق نجاحات عديدة فى قطاعات التجارة والعقارات والخدمات، ومؤخرا أسس مشروعه الجديد مُمثلا فى شركة "كتاليست" المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، التى أطلقت أولى علاماتها التجارية أواخر يناير الماضى من خلال منصة جودة للتجارة الإلكترونية، أول سوق رقمية لتجارة المنتجات المصرية، التى فتحت باب تسجيل العارضين بالإعلان عن حزمة من المزايا التسويقية والخدمية، وشبكة واسعة من الشركاء والموزعين ومقدمى خدمات النقل وأنظمة السداد النقدى والإلكترونى، فضلا عن برامج للتدريب والتأهيل والدعم الفنى لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة، بينما قال "وحيد" فى تصريحات صحفية سابقة إن "كتاليست" تُخطط خلال الفترة المقبلة لإطلاق مزيد من العلامات الرائدة فى مجالات خدمات النقل الذكية ومنصات التشغيل المستقل، كما تسعى لإبرام اتفاقات وتحالفات مع شركاء صناعيين من مصر وعدة دول إقليمية، بغرض تعزيز فرص الدعم والمساندة لرواد الأعمال، وتسهيل نفاذ المنتجات المصرية للأسواق الخارجية، وصولا إلى إنشاء سوق إقليمية مُتكاملة تكون بمثابة حاضنة للمشروعات الصغيرة، بغرض تطوير القدرات الإنتاجية والتجارية، وتعزيز الإيرادات وفرص نمو الاقتصادات الناشئة بالمنطقتين العربية والأفريقية.