لا يتوقف تنكيل النظام التركى بأصحاب الرأى والمعارضين السياسيين، بإيداعهم السجن دون حقوق أو رعاية صحية، بل إنه يفرض على سجناء الحبس الانفرادى دفع فاتورة إضاءة الزنزانة، فيما تحرم إدارات السجون من لا يستطيع الدفع من حقه فى الكهرباء والنور، وتفرض عليه ظلامًا إضافيًا.
وفضح الصحفى التركى المعارض، مراد أجيرل، سياسة إدارات السجون تجاه المحبوسين انفراديًا، وأبدى استياءه الشديد من الفترة التى قضاها محتجزًا بسجن سيليفرى سيزافى، حيث كان يدفع فاتورة الكهرباء لإضاءة الزنزانة على نفقته الخاصة.
ونقلت منصات تركية عن أجيرل استهزاءه بوزير الخزانة والمالية وصهر الرئيس، بيرات البيرق، خلال لقاء تليفزيونى معه، قال فيه: "أنا أيضًا أدعم السيد بيرات البيرق الذى قال إن الحياة رخيصة جدًا"، وكشف أنه دفع فاتورة الكهرباء أثناء فترة احتجازه، وكانت قيمتها 112 ليرة تركية، وذلك مقابل السماح باستخدام الإضاءة فى زنزانة الحبس الانفرادي.
وشارك أجيرل إحدى فواتير الكهرباء التى دفعها خلال فترة السجن، عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، وعلق قائلًا: "على سبيل المثال، كنت مسجونًا بزنزانة معزولة، وعلى الرغم من أننى لم أمتلك لا غلاية أو جهاز تلفزيون بالزنزانة، إلا أننى دفعت فاتورة الكهرباء بقيمة 112 ليرة تركية".