قالت الدكتورة سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية، إن مهمة تفعيل استراتيجية بناء الإنسان المصرى هى مهمة قوية لا بد وأن تتضافر فيها كافة الجهود من مواطن ودولة لتعظيمها وإعادة التركيز على القيم والمبادئ التى ننشد أن تكون موجودة بالمجتمع المصرى، موضحة أن الأمر هنا يرتبط بمن يتم الاستعانة به لصناعة بناء العقول، وهو ما يستلزم أن يكون هناك اختيار دقيق لكوادر مستنيرة حقيقية من مبدعين وخبراء وفنانين، لتحديد من القادر بأن يحمل مفاهيم التجديد ومتغيرات الظروف ليس فى الدين فقط بل بكافة المجالات والتصدى للموروثات، وعمل دراسات موسعة فى كافة المجالات لكيفية إعادة بناء الإنسان المصرى والتعرف على الشخصية المصرية.
وأضافت الكاتبة الصحفية فى تصريحات لها أنه لا بد من التوسع فى تدريس العلوم الإنسانية للأىمة بصفتها اللغة الأقرب للوصول فى التطور والتغيير، هذا بجانب الدراسة الدقيقة لكيفية تفكير الشباب، ووضع برامج للمشاركة المجتمعية بتوسيع الحوارات للتعرف على ما يدور فى فكر الشباب وهنا ليس بالتمركز فقط فى القاهره بل بالنزول للنجوع والقرى.
وطالبت سكينة فؤاد بضرورة إعادة النظر فى الخطاب الإعلامى، خاصة أن هناك برامج فى الإذاعة المصرية والتليفزيون يعاد إنتاجها بنفس المضمون، وهو ما يتطلب ضرورة تحديثها وإعادة تطوير البرامج بما نستهدفه من تغيير فى الفكر والموروثات، وإعادة النظر فى كافة التشريعات المتبقية من حماية الطفولة التصدى للفكر المتطرف.
وطالبت بضرورة تعزيز دور قصور الثقافة وعودة دور السينما والمسارح في الأقاليم والقرى، وتخصيص حصص بالمدارس للتعريف بالشخصيات الوطنية البارزة للوطن، وما قدموه لصالح الوطن وتعزيز أخلاقيات غابت عن المجتمع المصري بنماذج جادة، وتخصيص محتوى إعلامى للأطفال.
وشددت على أن الفنون والثقافة هى أكثر الأشياء التى يمكن بها التغيير للأفضل، وهو ما يتطلب عودة دور العمل الدرامى فى ذلك، وتطوير المناهج التعليمية لتكون احدث وأكثر التصاقا.