أكدت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، أن مطالبة جماعة الإخوان المسلمين بتشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن مسألة داخلية مثل وفاة عصام العريان، والذى توفى بصورة طبيعية فى سجن واقع تحت سيطرة وإدارة السلطات المصرية داخل الحدود الجغرافية المصرية، هو مطلب غير مشروع وغير جائز وغير قانونى.
وأوضحت داليا، في تصريح لـ"انفراد"، أن هناك تحقيقات داخلية في أسباب الوفاة قد تمت بالفعل، وأن السلطات المصرية والجهات المسئولة لم تقصر فى تتبع الأمر حتى نهايته، قائلة: "وبالتالى لا مجال هنا لأى تدخل خارجى أو لجنة تحقيق خارجية من أى نوع".
وأضافت داليا أن هذا المطلب الإخواني الخبيث ما هو إلا محاولة بائسة من الجماعة لافتعال مظلومية جديدة تعيدها على الساحة السياسية والإعلامية مرة أخرى، وتفتح الباب أمام عناصر وقيادات الجماعة المقيمين في الخارج للتواصل من جديد مع صناع القرار الموجودين بالدول التي يقيمون بها بحجة التحدث عن قضية حقوقية أو سياسية من اختراعهم، بعد أن تم إهمالهم وتجاهلهم من قبل المسئولين فى هذه الدول في الفترة الأخيرة، فضلاً على أنها طريقة سهلة للعودة مرة أخرى للهجوم على مصر وتشويهها.
كما لفتت داليا إلى أن جماعة الإخوان وقياداتها الهاربين تعانى فى الفترة الأخيرة من إهمال شديد من قبل مموليها بسبب الهزات الاقتصادية الكبيرة التى حدثت في الفترة الأخيرة، وأيضاً بسبب تغير الأجندة السياسية.