تقدم المهندس محمود عطية، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، بمحافظة القليوبية، بطلب إحاطة عاجل إلى وزيرى الصناعة والتجارة الخارجية، والتموين، وذلك للوقوف على الأسباب الحقيقية التى أدت إلى الارتفاع غير المسبوق فى أسعار السجائر فى السوق المصرى.
وقال عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، فى طلب الإحاطة، إن أسعار بعض أنواع السجائر التى يستهلكها المصريين شهدت خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعًا تجاوز من 7 إلى 8 جنيهات للعلبة الواحدة، وهى المرة الأولى التى يشهد فيها السوق هذه الطفرة غير المسبوقة فى أسعار السجائر.
وأوضح أن هناك بعض الأسباب لهذه الزيادة أولها قلة المعروض من السجائر، وذلك نتيجة فشل الشركات العاملة بصناعة السجائر فى توفير العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد التبغ ومستلزمات الانتاج، مشيرًا إلى أن إنتاج السجائر الأجنبية أيضًا انخفض الأسبوع الماضى بنحو 50%، نتيجة قلة الخامات المرتبطة بتوفير الدولار، وبالتالى قلة المعروض من السجائر المحلية المسعرة رسميًا، مشيرًا إلى أن ضعف الرقابة على الأسواق، وانتشار الأكشاك غير المرخصة فى جميع شوارع المحافظات والتى تعمل دون رقيب أو حسيب هى أيضا من الأسباب التى تشجع بعض التجار على رفع أسعار السجائر واستغلال المستهلك فى تلك الظروف.
وأكد أنه تواصل مع المسئولين فى قطاع شركات التبغ فى مصر الذين أكدوا عدم زيادة الأسعار، محذرًا فى الوقت نفسه من أن استمرار عدم توفير العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد التبغ ومستلزمات الإنتاج سيؤدى إلى قلة المعروض من السجائر واستمرار زيادة أسعارها إلى تنشيط سوق السجائر المهربة والمسرطنة، حيث سيضطر المستهلك إلى اللجوء إلى هذه النوعية من السجائر نظرا لرخص ثمنها.
وحذر من أن تداعيات هذه الخطوة ستؤدى إلى أضرار بالغة سواء على الصحة العامة، أو على الخزينة العامة للدولة التى ستتكبد خسائر بمليارات الجنيهات نتيجة عدم تحصيلها للضرائب الناتجة عن بيع السجائر، بالإضافة إلى تضرر الشركات العاملة فى هذا المجال والتى تمثل ثانى أكبر دخل تعتمد عليه الموازنة العامة للدولة.