انتقدت الكاتبة السعودية حسناء القنيعير، سياسة قطر، مشيرة إلى أن تميم بن حمد يهدر بلاده في تمويلات أهل الشر كالجماعات الإرهابية وداعش والإخوان.
وقالت "القنعير" في مقاله لها منشور بالصحف العربية :"تقوم سياسة قطر على نزوات – حسب سايمون هندرسون مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة - وكانت هذه النزوات نتيجة حتمية للتغير الكبير الذي عاشته قطر في 1995 منذ أن انقلب حمد العاق على والده، ومن أبرز ذلك التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وخصوصًا بلادنا، سرًا وعلانية، بهدف شق الصف الداخلي، والتحريض على الخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة، علاوة على تمويل وتبني وإيواء المتطرفين الذين يستهدفون وحدة الوطن، ومنهم أفراد من المواطنين الهاربين من بلادنا الذين تغدق عليهم الأموال بلا حدود، وتروج أفكارهم ومخططاتهم عبر قناة الجزيرة ووسائل الإعلام الجديد؛ لتأجيج الفتنة وضرب الاستقرار وزعزعة الأمن الداخلي، ناهيكم عن دعم ميليشيات الحوثي الإرهابية وتحريضها على الاستمرار في عدائها لبلادنا. كذلك طال عدوانها عددًا آخر من الدول العربية، فقد نال الجميع ما نالهم من شرورها. وعلى مدى هذه السنوات، انعقدت قمم ولقاءات رسمية بين قطر وجيرانها على أمل ثنيها عن تدخلاتها خصوصاً في سنوات ما سمي بالربيع العربي وما تلاه؛ ذلك الذي قدمت فيه قطر دعمًا مباشرًا ومنابرَ إعلامية للجماعات المتطرفة، وطلبت هذه الدول من قطر ضمن سلسلة مطالب لإعادة تطبيع العلاقات، وقف دعم الجماعات الإرهابية وتمويلها، كالقاعدة وداعش والإخوان المسلمين والحرس الثوري الإيراني وحزب اللاه اللبناني.
وتابعت :" الحال الذي أصبحت عليه قطر بعد ما يزيد على العقدين - من تآمر وعبث وهدر الأموال على الشر والعدوان، وما تعانيه الآن من عزلة عن محيطها، وعدم استقرار وتعطل مشاريع التمنية – وإن ادّعت العكس مكابرةً - وسيطرة الأجانب عليها وإمساكهم بزمام الأمور فيها، بدءاً بجيش من المرتزقة الذين يتزعمهم الصهيوني عزمي بشارة مستشار تميم، وليس انتهاء بإيران وتركيا اللتين لا تكفان عن ابتزازها واستزاف ثرواتها بحجة حمايتها من دول الجوار – كل هذا يجعل ذاكرة المتأمل تستدعي قول لله تعالى: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ).