قال أبو الفضل الإسناوى الخبير السياسى، إن القبض على القيادى الإخوانى الهارب محمود عزت فى هذا التوقيت يمثل ضربة قوية ذات تأثير غير محدود على جماعة الإخوان ليس مصر فقط بل لكل فروع الجماعة فى العالم، خاصة وأن الجماعة كانت تعلن منذ اختفاء عزت أنه خارج البلاد، مضيفا: "وبالتالى القبض عليه داخل البلاد يؤكد كذب الجماعة على أعضائها".
وأضاف أبو الفضل الإسناوى فى تصريحات له، أن القبض على محمود عزت سيصيب الجماعة بشلل كبير وبالتالى ستفقد حركتها، خاصة وأن عزت هو من أسس التنظيم المسلح للجماعة، مشيرا إلى أن الشلل الحركى الذى يصيب الجماعة خلال الفترة المقبلة، سيخلق تباعد مؤكد بين عناصر الجماعة فى الداخل والخارج وأيضا علاقتهم ببعض التنظيمات الإرهابية الأخرى، خاصة وأن أجهزة الأمن ضبطت مع عزت كافة الأجهزة والخرائط التى يستخدمها فى عملية توزيع المهام الإرهابية من 2013.
ونوه أبو الفضل الإسناوى إلى أن القبض على عزت سيتبعه خلل فى المنظومة المالية التى تستخدمها الجماعة فى القيام بمهامها الإرهابية والادعائية ضد الدولة المصرية، خاصة وأن عزت يعتبر ملتقى أموال الجماعة الذى يعتبر مصدر ثقة لتلقى تمويل الخارج وتبرعات الداخل، لافتا إلى أنه نظرا للتأثير السلبى لعملية القبض على عزت على عناصر الجماعة فى الداخل ستلجأ بعض الفضائيات الإخوانية التى تمول من تركيا وغيرها إلى تكثيف جرعة التضليل والتشكيك فى عملية القبض أو الترويج بأن هناك شخص آخر غير عزت يدير أمر الجماعة وينظم مواردها حتى لا تفقد الجماعة ثقتها عن عناصرها ومريديها فى الداخل قبل الخارج.