قال المستشار هاني حمودة المحامي بالنقض ورئيس نيابة أمن الدولة العليا السابق، إن الإرهابي محمود عزت كان متخفيا لفترة طويلة، مشيرا إلى أن الإخوان كانوا يرغبون في إجهاض ثورة الشعب في 30 يونيو، وكان الاتفاق أن يتم إخفاء محمود عزت ليقود الجماعة بعد أن يقوموا بذلك، ولكن الدولة أحبطت جميع مخططاتهم، وعلى مدار السبع سنوات التي مضت، فإن الكثير من الشائعات روجتها الجماعة أنه يتنقل بين الدول إلا أنه كان في مصر، وهو أخطر عناصر التنظيم في الوقت الحالي، وقد جرى إخفاؤه قبل 30 يونيو عمداً.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على قناة الحياة، أن محمد بديع ومحمود عزت، يكفران المجتمع وينظران إليه بنظرة استعلائية وهم استقوا كل أفكارهم من سيد قطب وأفكاره التطرفية، مشيرا إلى أن المضبوطات التي تم ضبطها خلال القبض على محمود عزت، كانت وسائل اتصال حديثة، وهو ما يؤكد أنه ليس وحده، بل أن هناك خبراء في تلك التقنيات معه، ومن المؤكد أن القبض عليه سيصل أجهزة الأمن إلى خيوط أخرى.
وأوضح، أن جماعة الإخوان المسلمين قائمة على التحالفات والوشايات، وأنهم يتعاملون مع أجهزة المخابرات تابعة لدول أجنبية، بل أن بعض من تلك الأجهزة يعطوهم تعليمات، ولكن بالتأكيد أنه بالقبض على محمود عزت سيكون له تأثير ضخم على أنشطة الجماعة في الفترة القادمة لأنه كان العقل المدبر للجماعة في ظل القبض على قياداتها.
وقال: "محمود عزت هو عبارة عن مجموعة معلومات متنقلة، وأتوقع أنه لن يعترف، وبالمناسبة نيابة أمن الدولة لا تمارس أي ضغوط، تواجه بمضبوطات وتحريات وأدلة فقط، وهو كان يدير التنظيم بالكامل داخل وخارج مصر الفترة اللي فاتت، وهو راجل بقاله 55 سنة بيمارس العملية دي وبيتقبض عليه وبيخرج وهكذا".