وصفت صحيفة الرياض السعودية سياسة قطر باحتواء جماعة الإخوان الإرهابية بالسياسة الخاسرة، مضيفة في افتتاحيتها عبر موقعها الرسمي : "سياسة الدوحة الهدّامة جمعت المتناقضات، فصغر حجمها، وضعف قدراتها العسكرية، ورغبتها في لعب دور إقليمي أكبر من إمكاناتها، كان ذلك عاملاً أساسياً في بحثها عن داعمين إقليميين، تعتقد أن مساعدتهم لها يجنبها أي ردود أفعال على سياستها المتعارضة مع أمن تلك الدول، خصوصاً أنها سياسات تسبح عكس تيار المصالح الخليجية والعربية.
وأضافت الصحيفة السعودية: "ارتباط الدوحة بالكثير من الأزمات العربية في ليبيا وسورية وتونس واليمن ومصر وغيرها، وتبنيها قضية الإخوان المرفوضة عربياً ودولياً، ودعمها المنظمات الإرهابية، سبب رئيس في توجهها إلى أحضان إيران وتركيا كحلفاء استراتيجيين، وملجأ لها لضرب الأمن القومي العربي، في ظل تورط حلفائها في سفك الدم العربي بشكل مباشر، انطلاقاً من أطماع توسعية، لم تخفها أيّ من الدولتين، مضيفة : "إذاً.. لم تستطع الدوحة قراءة المعطيات السابقة والراهنة، ولم تدرك أن إيران وتركيا والإخوان لن يحكموا المنطقة العربية، لهذا لم تتمكن من تصويب خط سيرها، وتتراجع عن دعمها للمشروعات الهدّامة التي أوقعتها فريسة تحالفات قد تدفع ثمنها غالياً في المستقبل.
وأشارت إلى أن تعامل الدوحة مع المعطيات والتطورات الإقليمية يقف على الضفة المقابلة للدول العربية، إلى جانب إيران، وتركيا، والمنظمات الإرهابية، دون أن تدرك أن أراضيها هي جزء من مشروع هاتين الدولتين في المنطقة، وأن الشعب القطري بالنسبة للأتراك والإيرانيين لن يكون أكثر حرمةً من الشعب اليمني والسوري والعراقي واللبناني.
وأضافت : " لذلك الدوحة لم تقرأ المقاطعة العربية والخليجية في شكلها السليم، لتعيد حساباتها، وتدرك أنها تنخرط في المزيد من الأعمال التي تهدد أمنها قبل أن تهدد الأمن القومي العربي، إذ منحت الإيرانيين والأتراك مزيداً من الأموال والامتيازات والقواعد العسكرية، وقدمت المساعدات المختلفة للميليشيات الإرهابية دون أدنى اكتراث بمصالح الدول والشعوب".
واختتمت صحيفة الرياض السعودية افتتاحيتها بقولها :"لهذا قطار الدوحة يسير باتجاه واحد، ولا رجعة فيه، وهو قطع كل خطوط المصالحة مع محيطه العربي".