كشفت دراسة حديثة صادرة عن المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية تفاصيل إدارة الإخوان لنشاطهم المالى فى أوروبا، وأكدت الدراسة التى أعدها العميد خالد عكاشة أن الإخوان بعد عقود من التغلغل في عدد من الدول والمجتمعات الأوروبية، صاروا اليوم يديرون مختلف نواحي ما يمكن تسميته “النشاط الإسلامي” في النمسا.
وأوضحت، أنه في أريحية لافتة تحققت عبر سنوات من التراكم، أصبحوا وحدهم يشكلون حلقة الوصل، بين الجالية المسلمة الكبيرة والحكومة النمساوية حيث بدت الأخيرة طوال الوقت وكأنها “مرغمة” على تلك العلاقة.
وأكدت أن هذا المستوى العالي من استقرار وأحكام تلك العلاقة اليوم، تأسس منذ ستينيات القرن الماضي على يد أشهر وأمهر من وصل مهاجرا إلى النمسا، في هذا التاريخ المبكر، وهما “يوسف ندا” و“أحمد القاضي” اللذان لم يضيعا دقيقة واحدة في نسج شبكات الإخوان المسلمين، وتأمين إقامتهم والدفع بهم في تحقيق انتشار واسع تجاوز حدود النمسا سريعا، ليصل إلى معظم البلدان الأوروبية الرئيسية لكنه ظل يدار من فيينا على وجه التحديد.