قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ علوم سياسية، إن الرسالة الأمريكية مهمة فى هذا التوقيت، ونجاح المفاوضات التى أجرتها القاهرة فى الغردقة بالنسبة للأزمة الليبية، خاصة أن القاهرة أصبحت محورا مركزيا فى الملف الليبى.
وأصاف الدكتور طارق فهمى، عبر مداخلة هاتفية مع الإعلامى عمرو عبد الحميد ببرنامج "رأى عام" المذاع على فضائية "TeN"، اليوم الأحد، أن لقاء القاهرة كان ناجحا، خاصة أنه أسفر عن الاتفاق على فتح الانتقال بين المناطق والإفراج عن المحتجزين وحماية المنشآت النفطية.
وأوضح أن لقاء المغرب مهم لأنه يناقش قضايا سياسية فى الأساس، والتفاوض يتم وفق المادة 15 من اتفاق الصخيرات، مثل المحكمة العليا وديوان المحاسبة، لافتاً إلى أن الهدف الرئيسى هو توحيد المؤسسة السياسية، والأساس هو البعد العسكرى والاستراتيجي.
وتابع فهمى: "نجاح القاهرة فى الغردقة بتشكيل قوة موحدة للقيادات الليبية هو نجاح كبير للدولة المصرية، وقدرتها على تفكيك عناصر الأزمة الليبية بحرفية كبيرة، وهذا سيؤدى إلى نجاحات فى مناطق أخرى مثل جينيف والأمم المتحدة والمغرب".
ومن جانب آخر، أكد الدكتور طارق فهمى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وأجهزة الدولة المصرية هما السند الحقيقى والداعم الأول فى مواجهة المخطط الإجرامى الذى يستهدف هز الاستقرار بمصر، وقال الباحث السياسى - فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، تعقيبا على فشل دعوات التظاهر ضد الدولة يوم الأحد: "بات من الواضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسى هو المستهدف إعلاميا وسياسيا من أعداء مصر وذلك نظرا لارتباط خطة التنمية والإنجاز الذى يشهده البلاد بمشروعه الوطنى الكبير والذى تجاوز عشرات المرات إنقاذه للوطن من جماعة ضالة ظنت أنها تستطيع خطفه وتحويله لإمارة فى ظل دولة الخلافة المزعومة."
وشدد الدكتور طارق فهمى على أن الدولة المصرية قوية ولديها قدرات رادعة ولا تتوقف أمام دعاوى عبثية وهزل سياسى من جماعة الاخوان التى تشهد انشقاقات غير مسبوقة بعد إلغاء منصب أمين عام الجماعة وتشكيل لجنة تديرها قيادات من الخارج.
وتوقع المحلل السياسى أن يستمر الإعلام المعادى لمصر فى ممارسة دوره واستهداف كل إنجاز يشهده الوطن مما يتطلب دعم القيادة السياسية ومساندتها والاصطفاف خلفها، مضيفا: "وعلينا كذلك أن نكون يقظين ومدركين لخطورة ما يحاك من مؤامرات."