أكد الباحث في شئون الحركات الإسلامية، هشام النجار، أن التنظيمات التكفيرية الجهادية التي نشأت عقب السبعينيات خرجت من عباءة جماعة الإخوان الإرهابية وتأثرت بفكر القيادة الإخوانى سيد قطب وحاولت إحياء التنظيمات السرية المسلحة، موضحا أنه قد اعترف بذلك كل قادة هذه التنظيمات وعلى رأسهم أيمن الظواهرى مؤسس تنظيم الجهاد الذى كان هدفه في الأساس كان الثأر لإعدام سيد قطب.
وأشار النجار إلى أن منفذو حادث اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل حرب أكتوبر المجيدة لم يكونوا بعيدين عن جماعة الإخوان المسلمين، موضحا أن العملية تمت بأيدى أعضاء الجماعة الإسلامية بالصعيد وتنظيم الجهاد بالقاهرة وبالتنسيق التام والمسبق مع جماعة الإخوان المسلمين.
دلائل أخرى على علاقة جماعة الإخوان بالتنظيمات الإرهابية المسلحة كشف عنها النجار، حيث أوضح أن محاولة الاغتيال الأولى للسادات كانت بمشاركة وتعاون قيادات إخوانية، وتابع: "فقد اعترف المتهمون في قضية تنظيم الفنية العسكرية عقب حرب أكتوبر مباشرة، حيث ساعدت زينب الغزالى القيادية الإخوانية البارزة فى تشكيل هيكل الشباب لوضع خطة إحدى العمليات المسلحة ضد السلطة فى ذلك الوقت والتى عرفت إعلاميًا باسم، عملية الفنية العسكرية، فهى من وضعت اللبنة الأولى بعد معرفتها بصالح سرية، أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين الشابة التى نزحت لمصر من الأردن، حيث احتوته وأسرته وتولت رعايتهم بصفة شخصية، وعرفته على بعض الشباب الذين سعوا أيضا للتعرف عليها كمعرفة شخصية كونها امرأة تحدت الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر، كما عرفت صالح سرية بالمستشار حسن الهضيبى المرشد الثالث لجماعة الاخوان المسلمين، والذى كان في أواخر حياته حيث شرح منهج وفكر الإخوان جيدا لسرية".
وأشار هشام النجار إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية اعتبرت تلك الجماعات والفصائل العسكرية هى الذراع العسكرى لجماعة الإخوان، مضيفا أنه بعد خروج قادة الإخوان من السجون انتهجت نهج المؤامرة بعد أن تعلمت الدرس وقررت عدم ممارسة العنف والإرهاب بشكل مباشر حتى لا تقع في تجربة الستينيات والخمسينيات مرة أخرى وتنهار الجماعة.