أشاد كاتب إماراتى بالدور المصرى فى مواجهة الأخطار التركية فى الإقليم، وكتب كتب محمد حسن الحربي في مقاله: "كثير من العرب استشعروا اليوم معنى أن يكون جزء من الأسطول البحري المصري على تخوم تركيا، في مناورات مشتركة مع الأسطول الروسي في البحر الأسود تستمر لأيام، وأدركوا مدى أهمية أن يكون باستطاعة الدولة المصرية امتلاك قوة ردع كافية تجعلها تقرع أبواب الآخر، مهما كان حجمه وقوته الغاشمة، طالما كان هو البادي بإطلاق المواجهة، ليست تردعه في ذلك قيمة إنسانية ولا دين مشترك ولا تشاطؤ يفرض حسن التعامل، ولا القوانين الدولية.. بل دفعته غطرسته وأوهامه إلى الاقترب من الحِمى موشكاً أن يتجاوز خط الأمن القومي العربي ليسمعنا نذيره.
وواصل الكاتب: معنى أن نكون هناك، وفي أي مكان آخر يقتضي ذلك من قوة عربية كبرى مثل مصر، التي استعادت اليوم دورها العربي الإقليمي، وهو ما يمليه عليها كونها قلب العروبة الدائم ومحور القرار القومي، وعليها واجب التصدي والمبادأة عند التحدي".
وأضاف فى المقال الذى جاء بعنوان "مصر.. ومواجهة الأخطار الإقليمية المتربصة": على العرب اليوم إدراك حقيقة أن مصر لا يمكن لها أن تكون مصر من دون دورها الإقليمي العربي، مثلما تدرك هي أنها لن تكون مصر التي نعرفها عبر تاريخها التليد، ويَعرفها العالم، من دون اضطلاعها بهذا الدور القومي العربي الحتمي، فعلينا الوقوف مع مصر وتمكينها، وعليها العمل على حماية الأمة ودرء الأخطار عنها، والحرص على وحدة الصف والموقف العربي، فالتحديات التي تواجهها الأمة اليوم أكثر من أن تعد أو تحصى، والقضايا العالقة في الداخل العربي بسبب الخارج الإقليمي، يجب ألا تترك عالقة إلى ما لا نهاية، خشيةَ تحولها إلى أمر واقع تصعب معالجته.
وتابع الكاتب الاماراتى: تركيا التي كانت يوماً في عداد الدول العاقلة باقتصاد متنامٍ، وشعب آمن ومستقر ومتفائل بغده كبقية شعوب العالم، فجأة ضربها مس من الغرور والغطرسة، فإذا بالأردوغانية تقلب أحوال الشعب التركي رأساً على عقب، وتذيقه الويل والثبور، بعدما انتقلت به من حالة الأزدهار على أبواب الرفاه إلى سكة قذفته إلى نفق لا ضوء له ولا آخر، فارتفعت المديونية الخارجية لتصل إلى نحو نصف تريليون دولار، وانهارت قيمة الليرة التركية إلى درك ما بعده قرار، وارتفعت نسبة التضخم على نحو خيالي.. بحيث أصبح هم البلاد تدبّر الميزانية التشغيلية للدولة، وهم المواطن تأمين قوت يومه.