قال الدكتور محمد كمال، أستاذ علوم سياسية، إنه مع بداية مظاهرات يناير في القاهرة حدث انقسام داخل الإدارة الأمريكية بمفهومها الواسع.
وأضاف الدكتور محمد كمال، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبد الحميد ببرنامج "من القاهرة" المذاع على فضائية "سكاى نيوز عربية"، اليوم السبت، أن هناك جانب يمثل مؤسسات الدولة الأمريكية وعلى رأسها الدفاع والمخابرات كانوا مع فكرة التغيير المنظم أي يتغير النظام ولكن يخلق البديل من داخله، والمسألة تمر بسلام.
وتابع كمال، كان هناك تيار آخر داخل البيت الأبيض يضم مجموعة من الشباب الذين عملوا مع الرئيس أوباما في حملته بأنه لابد من التخلص من المشهد في الماضي، ومساندة الشباب في الشارع، وكان هناك فريق آخر قريب من الحزب الديمقراطى كان قد بدأ الانفتاح على الإخوان وتصويرهم على أنهم تيار معتدل يقبل الغرب والتعايش معه والسلام مع إسرائيل.
ونوه كمال، بأن أردوغان كان صديق مقرب للرئيس أوباما، وأقنعه بأن جيل الإخوان الجديد تغير تماما عن الجيل القديم، وأنهم سيكونون داعمين للولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أنه كان هناك تناغم في وجهات النظر بين أردوغان وأوباما.
وأكمل كمال، الإدارة الأمريكية كانت اتخذت تيار الإسلام السياسي بديلاً للنظام الموجود في مصر، موضحاً أنه كان هناك تنسيق إقليمي بين قطر وواشنطن لوصول جماعة الإخوان إلى الحكم.
وأشار كمال، إلى أن كارت الإخوان حرق كبديل للحكم، بالإضافة إلى موقف القيادة السياسية المصرية الحالي، وأيضا موقف الشعب المصري في تعاملهم مع الإخوان وسوف يرفضون بشدة عودتهم مرة أخرى للحكم، لافتاً إلى أن إدارة بايدن سوف تستخدم هذا الملف من باب المنغصات السياسية مع مصر، وسوف تنظر إلى الإخوان كفصيل سياسي وليس كخيار يراهن عليه للعودة إلى الحكم مرة أخرى في مصر.