قبل ثورة 30 يونيو كان الإخواني هشام عبد الله يتظاهر بالهجوم على الجماعة الإرهابية، إلا أنه بعد ثورة 30 يونيو ارتمى في أحضان المخابرات التركية لخدمة رجب طيب أردوغان، وأصبح من أكثر المذيعين بقنوات الجماعة المبثوثة من الخارج.
وأكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن هناك أسباب عديدة أدت إلى حدوث تحولات وتلون لدى مذيعي الإخوان، وعلى رأس هؤلاء معتز مطر وهشام عبد الله، موضحًا أن البحث عن الدولار أبرز أسباب تلون هؤلاء وانتقالهم من موقف الهجوم على الإخوان إلى الدفاع عنهم والتحريض ضد الدولة المصرية.
وقال الباحث السياسى، إن كل من هشام عبد الله ومعتز مطر لم يكونا فى منتمين للإخوان ولكن ساروا فى ركب الجماعة، ومن أبرز الأسباب التى دفعتهم لهذا هو أنهم يعانون من خلل فى البنية النفسية لدى هؤلاء الأشخاص، فأرائهم متطرفة وغير متزنة وهو ما سهل من تحولهم من تيار المهاجم للإخوان إلى التيار المروج للجماعة وإرهابها.
ولفت الدكتور طه على إلى أن هؤلاء المذيعين الذين يعملون فى قنوات الجماعة يتسمون بضحالة الفكر فليس لهم أى أفكار، وبالتالى فمن السهل على الجماعة تشكيلهم وإملاء الأوامر عليهم.
وكانت تغريدة قديمة نشرها المذيع الهارب يوم 30 يونيو عام 2013، مع انتشار حشود المواطنين فى شوارع وميادين مصر لرفض حكم جماعة الإخوان الإرهابية، حيث يقول الهارب معتز مطر فى التغريدة: "سيتحدث التاريخ طويلا عن جماعة حاربت لأكثر من 80 سنة لتصل للملك.. وكانت تحظى بتعاطف الغالبية.. ولما وصلت للحكم.. انتزعت كراهية الشعب فى 365"، لتؤكد هذه التغريدة السابقة للهارب معتز مطر مدى حالة التناقض التى تعيش فيها، وكيف كان يرى ثورة 30 يونيو، ثم انضم إلى الإخوان مقابل الأموال ليقول العكس تماما.