قالت داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية، إن حديث طارق زيدان، رئيس حزب نداء مصر، عن وجود دور مشبوه يلعبه المال السياسى فى الانتخابات البرلمانية كلام غير دقيق وغير واقعى ويهدف للتشكيك فى نزاهة الانتخابات كلها، والسبب إنه غير واقعى وغير قابل للحدوث هو الأداء المحكم جداً للهيئة الوطنية للانتخابات، والقرارات التى تصدر عنها استنادا إلى القوانين والنصوص الدستورية التى أصبحت تجعل من الصعب جداً وجود فساد مالى أو تلاعب بالمال السياسى فى هذه الانتخابات أو غيرها.
وأضافت داليا زيادة فى تصريحات لـ"انفراد"، أنه تتم مسألة تمويل الدعاية والحملات الانتخابية من خلال حسابات خاصة بكل مرشح في البنوك الوطنية المصرية، وأن هناك سقف محدد للدعاية والإنفاق يرتكب المرشح جريمة لو تجاوزه، وأن كل مرشح ملزم بتقديم كشف حساب عن ما أنفق، إلى آخر ذلك من الإجراءات.
وتابعت داليا زيادة: "نتفهم تماماً حق الناس فى انتقاد المرشحين أو الاعتراض على بعضهم من حيث أهليتهم لنيل المنصب من عدمه، وهذا الانتقاد أمر ديمقراطى ومقبول ويشجع المواطنين على التصويت بطريقة براجماتية وليس عاطفية، وفى ذلك إثراء للحياة السياسية وتطوير لوعى المواطنين، أما الحديث المتكرر عن المال السياسى فى الانتخابات، وهو أمر مخالف تماما للواقع، يهدد الديمقراطية نفسها ويجعل المواطن يشعر بأن صوته بلا قيمة حقيقية، وهذا أمر في منتهى الخطورة لأنه سيأخذنا عقد كامل للوراء. ويكفى أننا دولة من ضمن تسع دول فقط على مستوى العالم بها إشراف قضائى كامل على الانتخابات، وقد أثبتت الهيئة الوطنية للانتخابات جدارتها فى كل الاستحقاقات السابقة فى البضع سنوات الأخيرة، من حيث إدارة العملية الانتخابية فى كل مراحلها والسيطرة الفورية على أى شبهات أو مخالفات".