أظهرت شهادات لنشطاء احتجزتهم أجهزة أمن حركة حماس الإخوانية بفسلطين تعرضهم للتنكيل والحجز غير القانوني والتهديد على خلفية دعوات للتظاهر ضد التدهور الاقتصادي والمعيشي في قطاع غزة.
وطالبت منظمة حقوقية فلسطينية مستقلة، أجهزة أمن حماس، بوقف حملة الاعتقالات والاستدعاءات الأمنية على خلفية دعوات للتظاهر بغزة، وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في بيان: إن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة وجَهت استدعاءات لعدد من النشطاء وأصحاب رأي وبناء على ادعاءات بوجود تحركات لتسيير مظاهرات في القطاع للاحتجاج على الأوضاع المعيشية فيه.
وشدد المركز على أن حرية الرأي والتعبير وحرية التجمع السلمي حق للجميع، استناداً إلى القانون والمعايير الدولية الملزمة للسلطة الفلسطينية.
وأكد أن الاعتقال على خلفية حرية تعبير وبدون إذن من النيابة العامة يعد جريمة وفق القانون الفلسطيني، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
ووفق المركز، ففي الفترة ما بين 21 و24 أكتوبر ، وجه جهاز الأمن الداخلي استدعاءات لعدد من النشطاء، على خلفية حرية تعبير، وعلى اتهامات بالمشاركة في التحريض على التظاهر، في محافظات غزة المختلفة.
ونقل البيان شهادات لعدد ممن اعتقلوا وتحدثوا عن تعرضهم للتنكيل على خلفية تعليقات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال أحد من خضعوا للاستدعاء: "قام المحقق، من قسم المصادر الإلكترونية في مدينة رفح، بسؤالي عن نشاطي على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهمني بأني أسيء استخدام التكنولوجيا".
وأضاف: "أجبروني على التوقيع على تعهد بعدم التحريض وبعدم الدعوة للنزول للشارع، وبعدها تم إطلاق سراحي في حوالي الساعة 12:30 ظهراً”.
ووفق إفادة لمحتجز، قال: "تم التحقيق معي، في مقر الأمن الداخلي بمدينة دير البلح، حول منشوراتي على الفيس وحول مطالبتي بالانتخابات وانتقاد حماس. وطلب مني ألا أتحدث بالسياسة بشكل عام وإلا فسيتم اعتقالي ولن تكون المعاملة مثل هذه المقابلة".
وأشار إلى أنه احتجز في زنزانة مدة ساعة، وأفرج عني، وسُلمت بلاغا للعودة إليهم صباح يوم الخميس 24/10/2019، حيث تم احتجازي والتحقيق معي لمدة ساعتين وأطلق سراحي”.
وفي إفادة ثالثة، لمحتجز آخر: "بمجرد وصولي لمقر الأمن الداخلي بمدينة دير البلح، احتجزوني من الساعة 5:00 مساء حتى الواحدة فجر اليوم التالي، وبعدها تم التحقيق معي مرتين حول المنشورات التي أكتبها على صفحتي الخاصة عبر "فيسبوك"، واتهمني المحقق بأني أحرض على التظاهر، وسألني عمن يقومون بتحريضي، وقال لي: إن الشرطة العسكرية تريد اعتقالي وهو من يخفيني عنهم".