قالت الحقوقية داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية، إن جماعة الإخوان الإرهابية فقدت فى الفترة الأخيرة الكثير من قوتها الإعلامية، خصوصاً على منصات السوشيال ميديا بعد القبض على محمود عزت، الذي كان يقوم بإدارة وتمويل اللجان الإلكترونية المسئولة عن ضرب مصالح مصر في الخارج والداخل، واستخدام رفض الشعب لمواقف وأحداث بعينها، خصوصاً فيما يتعلق بإجراءات الإصلاح الاقتصادي، لافتعال الأزمات وتضخيمها إلكترونياً على خلاف حجمها الحقيقي على أرض الواقع.
وأضافت داليا زيادة فى تصريحات لـ"انفراد"، أن الخيبات المتكررة التي تعرضت لها الجماعة جعلت عناصر الجماعة المتواجدين في الخارج، يلجأون لخطاب تحريضي أكثر عنفاً وأكثر حدة، لكن الأمر الجيد أن أحداً لم يعد ينتبه لما يقولون، بما في ذلك القلة القليلة جداً التي لا زالت تشاهد برامجهم على قنواتهم التحريضية، ولم يعد لها أي تأثير يذكر.
وتابعت داليا زيادة: "لكن هذا لا يعني أنه يجب علينا التوقف عن محاربتهم إعلامياً نظراً لأنهم أصبحوا أضعف من ذي قبل، ولكن يجب أن تستمر الحرب بشكل أكثر حرفية من جانبنا، يعني تجب أن يكون هناك منصات إعلامية مستقلة وذات مصداقية تبث إلى العالم وتستهدف الرأي العام العالمي، نستغلها في شرح حقيقة هذه الجماعة وشبكاتها والدول الراعية لها، ومدى خطورتها، ليس علينا في مصر أو الدول العربية فقط، ولكن على العالم كله. وهذا في الحقيقة مطلب تأخر تحقيقه كثيراً، وكل المجهودات القائمة في هذا الإطار مجهودات تطوعية وفردية ليس لها تأثير حقيقي، على عكس المجهود المنظم جداً والمؤثر جداً الذي يقوم به أعداؤنا".