أكد السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، أن تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان والتى حملت دعوة لفتح قنوات الدبلوماسية والمصالحة فى المنطقة بعد الانتخابات الأمريكية، يحتاج إلى تفعيل وألا تكون مجرد تصريحات، قائلا: "أردوغان رئيس لا يوثق فيه من البداية، وكلامه دائما له خط رجوع ولا يثبت على موقف".
وأوضح العرابى، في تصريح لـ"انفراد"، أن الرئيس التركى يستشعر تلك الأيام بوجود ضغوط كثيرة خارجية خاصة من دول أوروبا، بالإضافة إلى تخوفه من إدارة الرئيس الأمريكى المنتخب "بايدن" وأنها لن تسمح له بالعمل بحرية مثل إدارة ترامب، وتابع: "أدوات أردوغان أصبحت مكشوفة، وبالمناسبة هو سيزور ليبيا قريبا، ولا أرى أن نثق فيه إلا بالأفعال وليس بمجرد التصريحات".
وربط وزير الخارجية الأسبق محمد العرابى، بين تصريحات أردوغان، التى نقلتها شبكة CNN الأمريكية، وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم لليونان، مشيرا إلى أن أردوغان متخوفا من التقارب المصرى القبرصى.
واستطرد: "كما أنه لا يخجل من الاعتراف بهزائم مقابل تحقيق مكاسب وتقدم استراتيجى لصالحه فى وقت لاحق"، وتابع: "علينا أن نترقب أفعاله وإن كان صادقا لتسوية المشكلات، وأنا شخصيا أشك فى قدرته على العودة للسياسات الرشيدة بعد دخوله فى تشابكات عديدة خاصة مع دولة قطر".
وأضاف العرابى أنه يجب على أردوغان أن يقر أولا بالعودة إلى حجمه الطبيعى فى المنطقة، قائلا: "يجب عليه التخلى عن أحلامه فى زعامة المنطقة ويعود إلى حجمه الطبيعى، وهو أن تركيا دولة ذات علاقات تجارية واقتصادية واسعة مع الجميع ولها جذور تاريخية، لكن فكرة إنه قادر على حماية الشعب الليبى وأحلام الزعامة تدل على نظرة استعلائية".