اعتبر إبراهيم ربيع، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية والجماعات الإرهابية، أن تنظيمجماعة الإخوان عهد إلى إعادة تشكيل هياكله ورص صفوفه فى أوروبا وأمريكا بهدف استئناف نشاطه مرة أخرى، وإعادة التموضع واستعادة النفوذ، وهو ما يجعله يستدعى السلطات بالخارج لمحاولة إقحامه فى المشهد السياسى مرة أخرى بمصر أو تغيير الموقف بشأن الأحكام الصادرة ضد قياداته.
وكشف "ربيع" أن التنظيم الإرهابى يتعامل مع دول الغرب بنظرية قام على صناعتها واحتكارها وهى نظرية "درج المكتب"، والمقصود بها قضايا ملغمة تُحفظ فى الأدراج ثم تخرج فى التوقيت الذى يحدده لإشعال وتقليب العالم عليه وكل دولة لها قضاياها.
وبرر "ربيع " ما يقوم به التنظيم الإرهابى، لإقناع أوروبا بأنه مازال قادرا على قيادة المجتمع المسلم فى الدول العربية والاسلامية والجاليات الاسلامية، وأن التنظيم قادر على الإشعال والتهدئة، موضحا أنه يوهم العالم الغربى بأن لوحة التحكم فى يده والأزرار فى جيبه وأن التنظيم يستطيع تعطيل المصالح الغربية الاقتصادية والسياسية والعسكرية".
وأشار إلى أنها ترسل رسالة لهم فى ذلك بأن خلايا الذئاب المنفردة الإخوانية منتشرة فى أوروبا وبإشارة أصبع يستطيعون أن يضربوا الاستقرار داخل البلاد الأوروبية والأمريكية، وهى تعد مقايضة ثمنها شيء محدد ووحيد أن تدعمهم دول الغرب فى استلام السلطة فى الدول العربية وإلا أصبحنا شوكة فى حلوقكم.
ولفت إلى أن كل ذلك ينطلق من استراتيجية هدم الحواجز كمرحلة تمهيدية تتيح للتنظيم صحوة جديدة بعد الكمون النسبى بعد خلع جذوره فى بلد المنشأ مصر وملاحقة رموزه وقيادته أمنيا وقضائى، قائلا: "على الرغم من الضغط الأمني، الذى مورس عليها من قبل القوات الأمنية فى النمسا وفرنسا وغيرها إلا أنه ما زال قادرًا على تنويع استراتيجيته لما يتمتع به من مرونة وقدرة على التكيف وبرجماتية انتهازية".
وشدد أن كل يعد كارت محروق ولا قيمة له، مع لفظ الشارع المصرى له وهو ما يجعل لا مجال للعودة أو التصالح معهم مهما حدث.