اعتادت جماعة الإخوان الإرهابية على مدار تاريخها منذ التأسيس وحتى الآن على استخدام سلاح الاغتيالات في تصفية خصومها ومنافسيها، بالإضافة إلى لجوئها إلى استخدام التفجيرات في التخلص من قرى كاملة، وهو ما كان يجعلها تعد العدة من قبل وتستحوذ على مقرات ومخازن تضع فيها أسلحتها ومخططاتها.
وفى مثل هذا اليوم بـ 1948، قام عدد من أعضاءالجماعة بنقل أوراق خاصة بالنظام وبعض الأسلحة والمتفجرات في سيارة جيب من إحدى الشقق بحي المحمدي إلى شقة أحد الإخوانبالعباسية، إلا أنه تم الاشتباه في السيارة التي لم تكن تحمل أرقاماً وتم القبض على أعضاء التنظيم والسيارة لينكشف بذلكالنظام السري لجماعةالإخوان.
ومع وقوع هذا الحادث، أعلن محمود النقراشى، رئيس الوزراء آنذاك أمرا عسكريا بحل الجماعةواعتقال أعضائها وتأميم ممتلكاتها وفصل موظفي الدولة والطلبة المنتمين لها، وكان هذا القرار سببا جعل النظام الخاص يقوم بقتل النقراشي.
وسبق وقوع هذا الحادث وجود هناك إرهاصات كثيرة عن عزم الحكومة حل جماعة الإخوان المسلمين عامة، فقرر أحمد عادل كمال العضو بالتنظيم الخاص أن ينقل بعض الأوراق والمعدات المتعلقة بالنظام، واصطحب كمال معه طاهر عماد الدين فى إحدى السيارات المخصصة لأعمال النظام الخاص وهى سيارة جيب يقودها مصطفى كمال عبدالمجيد فى 15 نوفمبر 1984 تم نقل كل محتويات شقة المحمدى إلى السيارة واتجهت حتى وصلت منزل إبراهيم محمود على بالعباسية لتودع هذه الموجودات أمانة هناك فى شارع جنينة القوادر بـحى الوايلى أمام المنزل رقم 38، وكان من سكان هذا المنزل مُخبر فى حالة خصام مع جاره إبراهيم محمود على، ولاحظ المخبر أن السيارة لا تحمل أرقامًا وأنها تخص خصمه إبراهيم محمود على، فانتهز الفرصة بأن يضبط السيارة كيدًا فى إبراهيم، عندما تبين أن الأمر أكبر من مجرد استعمال سيارة بدون ترخيص، فقد كان فى السيارة بعض المحظورات من الأسلحة والمتفجرات وتم القبض على أعضاء التنظيم والسيارة لينكشف بذلك النظام الخاص السرى لجماعة الإخوان.