شهد القوات المسلحة التركية أضعف فترة في تاريخها، بعدما عزل الرئيس رجب طيب أردوغان، معظم القادة، رفيعي المستوى؛ حتى يحافظ على "نظام الرجل الواحد"، ويحكم قبضته على الجيش.
وبحسب متابعين للشأن التركي، فإن البقية التي تمارس مهامها من قيادات الجيش التركي، لا يزالوا في دائرة الاتهامات والملاحقات من قبل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث يواجهون تهم الانضمام لمنظمة "إرجنكون"، أو الانتماء لجماعة فتح الله جولن، مؤسس حركة الخدمة، حتي باتت المؤسسة العسكرية التركية في وضع بالغ السوء بسبب الضغوط تارة، وبسبب الحروب التي يخوضها أردوغان خارج الحدود تارة آخري كما هو الحال في سوريا وليبيا.
وعلى الرغم من كل تلك الصعوبات، إلا أن الجيش التركي لا يزال يحافظ على قوته الاقتصادية، فهناك عشرات الشركات الموجودة في مؤسسة إغاثة الجيش "أوياك"، التابعة للقوات المسلحة، وتعد ضمن أولى الشركات التركية الناجحة، وتعمل في قطاعات عديدة، مثل: التعدين، والمعادن، والأسمنت والخرسانة، والورق، والكيمياء، والطاقة، والسيارات، والتمويل.
ونشرت "أوياك" على موقعها العام الماضي مقدار ثروتها التي وصلت إلى 9.73 مليار دولار. وتصدر منتجاتها إلى 121 دولة أجنبية، 83 %منها دول أوروبية، وتبلغ قيمة هذه الصادرات 4.4 مليار دولار أي 2.8 %من إجمالي صادرات تركيا.
ووفق البيانات الرسمية، فإن المؤسسة تعد أكبر كيان اقتصادي جلب استثمارات أجنبية لتركيا في 2018، حيث باعت 40% من حصتها وتقدر بـ1.6 مليار دولار في شركة الأسمنت المساهمة التابعة لها، إلى شركة أسمنت تايوان بـ640 مليون دولار.
وبلغ إنتاج مؤسسة إغاثة الجيش "أوياك" من الحديد والصلب ربع إجمالي صناعة تركيا، التي تحتل المركز الثامن عالمًيا في صناعة الحديد والصلب، وتسير المؤسسة بخطى حثيثة نحو التحول إلى الاحتكار في تركيا.
وهناك 6 مصانع أسمنت تابعة للمؤسسة، يبلغ إنتاجها من الأسمنت ثلث صناعة تركيا التي تحتل المركز الخامس عالمًيا في إنتاجه. وتصنع جزًءا كبيًرا من الخرسانة في تركيا التي تحتل المركز الثالث عالمًيا بعد الصين وأمريكا في صناعة الخرسانة.
وتستحوذ مؤسسة إغاثة الجيش التركي على 18 %من سوق السيارات في تركيا، من خلال شركة "مائيس"، إضافة إلى أنها تلبي 1.3 %من إنتاج الكهرباء في تركيا.