3 سنوات مرت على استهداف جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها من التنظيمات الموالية وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي - مسجد الروضة في شمال سيناء الذى أسفر عن استشهاد 305 بينهم 27 طفلاَ ، فضلاَ عن عدد من كبار السن تجاوز عددهم الستين و128 مصابا، وذلك فى غضون 24 نوفمبر 2017 .
التحقيقات فى ذلك الحادث الإرهابي الغاشم كشفت عن اللحظات القاسية التى مر بها المصلون داخل مسجد الروضة التى تمثلت فى إطلاق أعيرة نارية على المصلين بشكل عشوائى واستهدافهم، ما أدى إلى محاولة هروب المتواجدين فى المسجد من عمليات الاغتيال من خلال اللجوء لنوافذ المسجد والباب الرئيسي له، فضلاَ عن محاولة اختباء البعض عند المنبر للهروب من أعين الإرهابيين.
النيابة العامة في تلك الواقعة المريبة أصدرت حينها عدة بيانات متتالية كشفت بالتفصيل عن إعدام الإرهابيين مرتكبى الواقعة، حيث أكدت أن المجموعة التى نفذت العملية الإرهابية من 25 إلى 30 عنصرًا يرفعون - علم داعش - وقد اتخذوا مواقع من أبواب ونوافذ المسجد بلغت 12 نافذة، وأطلقوا النيران على المصلين.
البيانات المتتالية للنائب العام أكدت، أن العناصر الإرهابية استخدموا 5 سيارات دفع رباعي وأضرموا النيران في 7 سيارات تابعة للأهالي، حيث أسفر الحادث الإرهابي عن استشهاد 305 بينهم 27 طفلًا وإصابة 128 آخرين.
واستمعت النيابة العامة لمصابي الحادث، الذين أكدوا في شهادتهم أن بعض الجناة ملثمون والآخر غير ملثم، وأحدهم كان يحمل راية سوداء مكتوب عليها: "أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" وجميعهم يرتدون ملابس تشبه الملابس العسكرية، كما أن العناصر التكفيرية أشعلت النيران في السيارات وإطلاق النيران على المصلين بطريقة عشوائية، وذلك أثناء إلقاء خطبة الجمعة، كما تبين خلال معاينة النيابة العامة وجود آثار لدماء كثيفة تحيطهم وسط المسجد ودورات المياه.
بينما، أكد شهود العيان الذين نجوا من الحادث الإرهابي خلال معاينة النيابة بأن إرهابيين اقتحموا مسجد الروضة، الكائن في قرية الروضة التابعة لمركز بئر العبد بشمال سيناء، وفجروا عبوة ناسفة بمحيط المسجد في أثناء أداء صلاة الجمعة، حيث تسبب الانفجار في مقتل وإصابة عدد من المصلين وتلفيات بالمسجد، قبل أن يضرم الإرهابيون النار في سيارات الأهالي ثم قاموا بقطع الطريق المؤدي للقرية.
وتم تفجير العبوات الناسفة – بحسب "التحقيقات" - عبر جهاز تحكم عن بعد، حيث تم استخدام مواد شديدة الانفجار، حيث إن مجموعة الإرهابيين هربوا بسياراتهم فور ارتكاب الحادث الإرهابى.