أكد النائب طارق رضوان، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، أن نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لجنوب السودان ولقاءاته مع الرئيس سيلفا كير – رئيس دولة جنوب السودان وكبار المسئولين، تبرز حرص مصر على إطلاع دول حوض النيل بالقضايا الاقليميىة ورؤية مصر فيها، والتى كانت دائما ما تقوم على مناقشات سلمية وبناءة، وإيجاد حلول لكل القضايا التى يمكن أن تعكر صفو القارة الأفريقية، موضحا أن ذلك هو ما أكدت عليه جنوب السودان بتأكيد دعمها للدولة المصرية .
وأشار إلى أن مصر خلال زيارتها هذه تؤكد على أنها ستظل لاعبا رئيسيا فى القارة الأفريفية بغض النظر عن أى مناصب تتبؤها وعلى الرغم من التحديات التى نواجهها فى ظل فيروس كورونا، ودللت على الحرص على تدعيم الدول الناشئة بصفة خاصة جنوب السودان بما تحظاه من تعاملات مسبقة ووساطة مصر ورعايتها لجولات التفاوض والتفاهمات بين الأشقاء الجنوب سودانيين إبان خلافهما السابق.
وأكد رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، أن انحياز جوبا للرؤية المصرية فى قضية المياه تؤكد عمق الروابط وسلامة الموقف المصرى وعدالته، مشددا أن هذه الزيارة تثرى من مجالات التعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية سواء تعليمياً، والرعاية الصحية وبحث سبل تطوير وتنمية سبل التعاون المشترك في تطوير وتطهير مجري نهر النيل، وكذلك تطوير سبل الري والتدريب واعداد الكوادر البشرية، كما أنها تؤكد على أن نهر النيل يجب أن يكون مصدرا للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل.
وكان قد عقد الرئيس "عبد الفتاح السيسي" أمس السبت، سلسلة من اللقاءات فى أول زيارة رسمية له لجنوب السودان، واستقبله "سلفاكير " رئيس جنوب السودان في مطار جوبا الدولى، وَعقد مباحثات ثنائية بالقصر الجمهورى، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتحديدا فى المجالات الاقتصادية والتنموية، ومناقشة التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.