أفادت مصادر مقربة من أسرة الراحل شمس بدران، أحد أبرز وزراء الرئيس جمال عبد الناصر، والذى وافته المنية قبل ساعات، أنهم ينتظرون بعض الإجراءات حتى يتم دفن الجثمان فى مصر، كما انتهت الأسرة من الإجراءات الخاصة بشحن الجثمان إلى مصر.
كان شمس بدران، يقضى أيامه الأخيرة في بلدة بليموث البريطانية حيث توفى عن عمر يناهز 91 عاما.ولد بدران عام 1929 في محافظة الجيزة، وتخرج من الكلية الحربية عام 1948، وكان أحد أفراد القوات التي تعرضت للحصار فى بلدة الفالوجا الفلسطينية، حبث تعرف على أعضاء تنظيم الضباط الأحرار، وشارك فيما بعد في الثورة ضد النظام الملكى، وإسقاط حكم أسرة محمد علي.
تدرج شمس بدران، في المناصب حتى وصل لمنصب نائب المشير عبد الحكيم عامر، ينسب له الفضل فى تفكيك خلايا تنظيم الاخوان التي تم الكشف عنها عام 1965، وتمكن مع رجاله من انتزاع الاعترافات من عناصر الجماعة والكشف عن شبكات التمويل في الداخل والخارج.
وحسبما ذكر عدد من المسؤولين عن هذه الحقبة التاريخية فإن الرئيس عبد الناصر كان يعتزم التخلي عن الحكم لصالح شمس بدران عقب نكسة 1967، لكنه تراجع عن القرار وذكر اسم زكريا محيى الدين كرئيسا للجمهورية بدلا في خطاب التنحي الشهير، ولاحقا قرر الرئيس عبد الناصر، إحالة شمس بدران للمحاكمة الجنائية مع مجموعة من الضباط بتهمة المسؤولية عن الهزيمة وظل في السجن حتى عام 1974، حيث أفرج عنه الرئيس السادات وسافر إلى بريطانيا حتى وافته المنية.
كان شمس بدران قليل الظهور في وسائل الإعلام، لكنه أجرى عدد من المداخلات الهاتفية واللقاءات عقب الإطاحة بحكم الإخوان في 30 يونيو 2013، تحدث خلالها عن خبرته الطويلة في التعامل مع التنظيم.