قال السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى فرنسا تأتى فى ضوء عدد من المتغيرات، وفى مقدمتها التوترات الحالية بمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وتطورات الأوضاع فى الإقليم وخاصة الأزمة الليبية والنزاع الفلسطينى الإسرائيلى، فضلا عن تداعيات أزمة فيروس كورونا.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحقيقة" على فضائية "إكسترا نيوز"، مع الإعلامية آية عبد الرحمن، أن العلاقات الوثيقة المتميزة بين الدولتين شهدت طفرة كبيرة منذ تولى الرئيس السيسى مسئولية الحكم فى مصر، مشيرًا إلى أن العلاقات متميزة بالمجالات السياسة والاقتصادية والعسكرية.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن أجندة الأولويات فى الزيارة، تعزيز التعاون العسكرى والأمنى بين البلدين، حيث العلاقات متميزة فى تبادل الخبرات العسكرية والتدريب العسكرى والتسليح.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى مطار أورلي بالعاصمة الفرنسية باريس، في زيارة رسمية تلبيةً لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص الجانبين على تنمية العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، وبحث سبل تعزيزها خلال الفترة القادمة، حيث ستشمل عقد مباحثات قمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس ماكرون، ستتناول كافة جوانب وموضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك التنسيق السياسي المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
ومن المقرر أن تتضمن الزيارة لقاءات الرئيس السيسى مع رئيس الوزراء الفرنسي، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الفرنسيين، ورئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسي، وذلك لعرض الرؤية المصرية للأزمات الإقليمية وكيفية التعامل معها، خاصة تلك المتعلقة بشرق المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن زيادة التعاون المشترك بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في المجالات الاستثمارية والتجارية في ضوء جهود مصر لتشجيع وجذب الاستثمارات الأجنبية للمشاركة في المشروعات القومية الكبري فى إطار عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر.